أمير المدينة المنورة يفتتح مشروعات خدمية لحجاج وزوار المنطقة

بتكلفة تزيد على 75 مليون ريال

زوار المدينة المنورة يفدون إليها من كل صوب لزيارة المسجد النبوي («الشرق الأوسط»)
TT

دشن الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة، ورئيس لجنة الحج، جملة من المشروعات التي تخدم الحجاج وزوار المدينة المنورة في مرحلتي الاستقبال والمغادرة بتكلفة تزيد على 75 مليون ريال.

وقال إن تدشين ومتابعة سير العمل في عدد من المشروعات التي تم تنفيذها يأتي في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم مناسكهم، مشيدا بما تحقق من نتائج ايجابية في الجوانب التنفيذية لخطة موسم الحج في منطقة المدينة المنورة للقطاعات الأمنية والصحية والخدمية التي تواصل أداءها الآن للموسم الثاني.

جاء ذلك في تصريح له عقب تدشينه وتفقده عدداً من المشروعات التطويرية لخدمات الحج المقدمة لضيوف الرحمن في مرحلتي القدوم والمغادرة، وذلك في كل من محطة استقبال حجاج الهجرة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز، ومشروع المراقبة الأمنية في ميقات ذي الحليفة بتكلفة تزيد على 75 مليون ريال.

وأوضح سكرتير لجنة الحج محمد بن مصطفى النعمان، أن مشروع الصالة الجديدة بمحطة استقبال الهجرة يهدف إلى زيادة الطاقة التشغيلية في مرحلة الاستقبال بالمحطة لتقليص مدة بقاء الحجاج فيها إلى زمن قياسي، وتبلغ مساحة المشروع 15 ألف م2، ومساحة الصالة داخله 2700 م2، وتجاوزت تكلفة المشروع 10 ملايين ريال، وتضم 8 مسارات تستوعب 96 حافلة في وقت واحد، وتحتوي على أربعة أكشاك يوجد فيها موظفو الاستقبال وتنجز الإجراءات آلياً وتغادر الحافلات مباشرة للوحدات السكنية، إضافة إلى مواقف تستوعب 300 حافلة مخصصة لحالات الاستقبال التي تستدعي إجراءات إضافية، كما يتوفر 12 مكتبا وجميع الخدمات التي يتطلبها ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي، وعولجت هندسة الحركة في المسارات بحيث يراجع السائق موظفي الخدمة من خلال شبابيك الاستقبال، كما يتاح للحجاج الاستفادة من الخدمات الموجودة داخل الصالة ومنها مصلى وكاونتر استعلامات وكافتيريا ودورات مياه، رجال ونساء.

وأضاف النعمان أن مشروع صالة وزن أمتعة الحجاج وإنشاء مكاتب لخطوط الطيران وبعثات الحج بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي تمثل نقلة نوعية تهدف لتنظيم وزن أمتعة الحجاج وإنهائه في وقت قياسي مع التيسير عليهم بتوفير سبل الراحة لهم من خلال الإمكانات المتوفرة في الصالة، وتوفير بيئة العمل المناسبة لمنسوبي الجهات التي تقدم الخدمات في المطار. وكان المشروع قد انطلق العمل فيه منذ أغسطس الماضي واكتملت مرحلته الأولى في ديسمبر الجاري، ويتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية والأخيرة في مارس 2009، ويضم المشروع صالة كبيرة بالدور الأرضي بمساحة 3700م2 وهي عبارة عن منطقة لوزن أمتعة الحجاج وتحتوي على 30 كاونتر، وثلاث غرف تحكم للمراقبة وتفتيش الأمتعة ومكاتب للإدارات الرسمية المشرفة على التشغيل والأمن، كما يحتوي القسم الخلفي من الصالة على غرف للخدمات العامة ومكاتب لشركات الطيران العاملة بالمطار والخدمات المساندة، إلى جانب مكاتب بالدور العلوي بمساحة 2500م2 مخصصة لبعثات الحج وخطوط الطيران، ومبنى لتفتيش العفش الموزون (الجماعي) بمساحة 200م2 يتوفر به ثلاثة أجهزة للتفتيش الأمني ومطل على ساحة المطار.

وبين النعمان أن مشروع المراقبة الأمنية عبر الكاميرات الرقمية بجامع الميقات تم بمتابعة شخصية من أمير المدينة المنورة، ويتم تنفيذه على مرحلتين لتركيب وتشغيل نظام متكامل للكاميرات الأمنية في جامع الميقات يغطي جامع الميقات، والممر الغربي والممر الشرقي والسوق والساحات المحيطة بالجامع، ويهدف لمراقبة مواقع الزحام وحركة رواد الجامع والمركبات في الساحات ومراقبة ضعاف النفوس الذين تمتد أيديهم إلى ما يتركه الحاج ناسياً أو تعمد توقيع الأذى أو سرقة ما معه، وقد تم تشغيل المرحلة الأولى بنجاح في نوفمبر الماضي.