خاطفو الرهائن الألمان في اليمن لـ«الشرق الأوسط»: نطالب بإطلاق سجناء وبـ«الأمان»

الرهينة الألمانية جوليا تلباين: اختطفت مع والديَّ من ضواحي صنعاء

رجال أمن يمنيون خلال دورية عسكرية بعد اختطاف السياح الالمان أمس (إ ب أ)
TT

قال خاطفو ثلاثة رعايا ألمان في اليمن لـ«الشرق الاوسط» إنهم أقدموا على هذه الخطوة من أجل الضغط على السلطات اليمنية لإطلاق سراح سجينين في السجن المركزي بصنعاء اتهما بالخطف. وانهم يطلبون «الأمان» من الدولة وعدم ملاحقتهم قضائيا. فيما قالت احدى الرهائن لـ«الشرق الاوسط» انها اختطفت مع والديها من منطقة قرب العاصمة.

وأقدم عدد من المسلحين الذين ينتمون لقبيلة بني ضبيان (خولان) في محافظة صنعاء مساء أول من أمس على اختطاف ثلاثة ألمان، هم امرأة ووالداها، قبيل دخولهما إلى العاصمة صنعاء وأثناء عودتهم من رحلة سياحية خارج العاصمة. وفي الوقت الذي ذكر موقع الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) أن قوات الأمن اليمنية بدأت في محاصرة المنطقة التي يعتقد أن الخاطفين يحتفظون فيها بالرهائن الثلاث، فان مصادر محلية تؤكد أن السلطات اليمنية لجأت إلى مشائخ القبائل للتوسط لدى الخاطفين لإطلاق سراحهم مقابل صفقة.

وقال أحد الخاطفين في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن اسمه، «نطالب بإطلاق سراح كل من محمد صالح التام، ومفرح عبد ربه صالح التام، ونطالب بالأمان، من الدولة ضد قضايا الاختطاف السابقة» وأضاف «أقدمنا على اختطاف الألمان الثلاثة بعد أن وجدنا طريقا مسدودا لدى الدولة ونحن نتابع الإفراج عن سجنائنا».

وفي اتصال هاتفي آخر مع «الشرق الأوسط» قالت إحدى الرهائن إنها تدعى جوليا تلباين وإنها اختطفت مساء الأحد من منطقة بيت بوس في ضواحي العاصمة صنعاء عندما كانت برفقة والديها (هينر تلباين وروز ماري تلباين) اللذين يزوران اليمن منذ عشرة أيام تقريبا وكانا يخططان للعودة إلى ألمانيا بعد أسبوع قبل أن يخطفا معها، مشيرة إلى أنهم بخير وأن والديها ليسا قلقين لان هذه هي المرة الحادية عشرة التي يزوران فيها اليمن. وذكرت تلباين أيضا أنها تعمل في اليمن منذ أكثر من عشر سنوات مع منظمة «جي. تي. زد» الألمانية والهيئة اليمنية العامة للحفاظ على المدن التاريخية. السلطات اليمنية من جانبها التزمت الصمت إزاء عملية الاختطاف ولم يصدر عنها أي تعليق، فيما رفضت السفارة الألمانية الإدلاء بأي تعليق أو معلومات بشأن هوية المختطفين. خطفت مجموعة قبلية مسلحة يمنية أسرة ألمانية على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من المسلحين ينتمون الى قبيلة بني ضبيان اختطفت ثلاثة ألمان هم ألمانية ووالداها بالقرب من مدينة معبر الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة واقتادوا المخطوفين الى منطقة بني ضبيان التي تتبع مديرية سرواح محافظة مأرب على بعد 180 كيلومترا شرق صنعاء. وقالت ذات المصادر ان الخاطفين يطالبون السلطات اليمنية بالإفراج عن عدد من المساجين من ذات القبيلة يقضون فترة عقوبة بعد ان أدينوا من قبل محكمة البدايات المتخصصة لقضايا الإرهاب في اليمن بخطف 5 من السياح الإيطاليين قبل أكثر من عامين. وأشارت المصادر الى ان الأسرة الألمانية تتكون من خبيرة ألمانية ووالديها تعمل في شركة «جيتي زد» الألمانية التي تنفذ العديد من المشاريع الخدمية في اليمن ضمن الدعم الألماني للتنمية في اليمن مشيرة الى ان والدا الخبيرة الألمانية كانا في زيارة لها. وذكرت المصادر الأمنية اليمنية ان السلطات الامنية ارسلت حملة عسكرية كبيرة بدأت في محاصرة الخاطفين في منطقة بني ضبيان التي تتسم بطابعها ومسالكها الجغرافية الوعرة. وكانت منطقة بين ضبيان مسرحا للعديد في عمليات الخطف التي استهدفت السياح والخبراء الغربيين من الالمان والإيطاليين والإسبان وكانت اخر عملية اختطاف تقوم بها مجاميع من بين ضيان هي خطف نجل رجل الأعمال، نبيل الخاصري، الذي ظل رهن احتجاز الخاطفين لعدة اشهر كانت سلسلة الخطف قد خفت في الآونة الأخيرة بعد تشديد العقوبة على الخاطفين والتي وصلت الى السجن 25 عاما.