الصحافيون الذين يغطون أنشطة كبار المسؤولين معتمدون.. ولا يفتشون بدقة

يعتبرون «أهلا للثقة».. ويحملون هويات خاصة

TT

قالت مصادر إعلامية عراقية مطلعة إن عملية تغطية المؤتمرات الصحافية لكبار المسؤولين في العراق والتي تعقد في الغالب داخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد تتم من قبل صحافيين معتمدين وانه في الغالب لا يجري تفتيشهم بشكل دقيق لأنهم «أهل للثقة».

وقال مصدرإعلامي، ومن اهم المشاركين في المؤتمرات الصحافية التي يعقدها نوري المالكي مع ضيوفه من رؤساء الدول والمسؤولين المهمين، إن عملية دخول الصحافيين الى هذه المؤتمرات تأتي بناء على دعوة هاتفية من قبل المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء للصحافيين الموجودين بشكل دائم (المعتمدين) في قصر المؤتمرات وخصوصا الفضائيات العربية والعراقية. وأشارت المصادر في تصريحات لـ«لشرق الأوسط» الى أن الإجراءات تتضمن أولا تجمع الصحافيين أمام فندق الرشيد المقابل لقصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء لحين حضور شخص مخول لاصطحابهم في سيارة الى مقر مجلس الوزراء بعد تفتيش «غير دقيق باعتبار أن الصحافيين الذين تتم دعوتهم من قبل المكتب هم أهل للثقة وطالما حضروا هذه المؤتمرات».

وأضاف المصدر أنه بعد وصولهم الى مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الذي يحوي المركز الصحافي للإعلام والقاعة التابعة له والتي تجري بداخلها المؤتمرات المهمة كما يضم المقر مكتب رئيس الوزراء ونائبيه، تجري عملية التفتيش عن الأسلحة عبر أجهزة السونار عند الوصول الى مكتب.

وتؤكد المصادر ذاتها ان الهويات التي منحها المركز الوطني للأعلام لا تمنح تخويلا للصحافيين بالدخول بمفردهم الى هذه المؤتمرات، بل ان الشخص المخول الذي يرافق الصحافيين في السيارة التي تقلهم الى مقر المؤتمر، هو الوحيد الذي تعتبر هويته معترفا بها، وعلى أساسها يتم ادخال الصحافيين.

وأشارت المصادر الى ان منتظر الزيدي، مراسل قناة «البغدادية» الذي قذف بوش بفردتي حذائه أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المالكي ببغداد أول من امس، «عادة ما يغطي هذه المؤتمرات كمراسل لقناة «البغدادية» وهو من الأشخاص المعتمدين في هذه المؤتمرات وسبق ان غطى أخبارا ومؤتمرات حضرها مسؤولون أميركيون، وانه لم يصدر عن الزيدي أي تعليق او تصرف»، وأكدت المصادر الى ان الدخول الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء يكون من الباب الخلفي المقابل لنصب الجندي المجهول.

وأشارت المصادر الى ان هوية أخرى يحصل عليها الصحافي المخول الذي يتابع أنشطة المسؤولين في قصر المؤتمرات، وهذه الهوية تصدر من الجهات الأميركية وتعرف بين الصحافيين باسم «هوية السبك»، وهي تخوله التحرك عند مدخل القصر، الذي كان مقرا أيضا للبرلمان العراقي، واذا لم تتوفر تلك الهوية فعلى الصحافي أو أي مراجع آخر إبراز أي تعريفين أو هويتين أخريين، شرط أن يكون جواز السفر إحداهما، ليدخل ضمن سلسلة من الإجراءات التفتيشية وصولا الى بوابة قصر المؤتمرات والتي منها قد ينطلق الى المؤتمر الصحافي الذي دعي اليه في وقت سابق عن طريق التجمع عند بوابة فندق الرشيد لحين حضور الشخص المخول من الأمانة العامة لمجلس الوزراء.