الهند : مهاجمو مومباي سرقوا أموالا وبطاقات ائتمانية

الشرطة عثرت علىآلاف الروبيات والدولارات مع جثث 9 مسلحين

TT

قال قائد شرطة مدينة مومباي الهندية امس إن المتشددين الذين هاجموا عاصمة المال والتجارة الهندية الشهر الماضي سرقوا من ضحاياهم اموالا وبطاقات ائتمانية وهواتف جوالة. وعثرت الشرطة على البطاقات والهواتف المسروقة وأموال تقدر بآلاف الروبيات والدولارات مع جثث تسعة مسلحين قتلوا خلال حصار مومباي الذي دام ثلاثة ايام. ونجا مسلح عاشر اعتقلته الشرطة. وقال حسن جافور قائد شرطة مومباي لرويترز: «ليس عندنا أي فكرة عما كانوا ينوون عمله بهذه الاموال والبطاقات لكن هذا يفضح كثيرا طبيعتهم الشريرة وان المجرمين يحبون سرقة الاموال والبطاقات». ووتر الهجوم العلاقات بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان. وألقت الهند مسؤولية الهجمات على جماعة «عسكر طيبة» الباكستانية المحظورة وطالبت اسلام اباد ببذل مزيد من الجهد للقضاء على الجماعات التي تعمل في أراضيها. واحتجز المسلحون عددا من الرهائن واشتبكوا مع قوات الكوماندوز الهندية في فندقين كبيرين بمومباي. وقال جافور خلال اتصال هاتفي «أخذوا عددا قليلا من البطاقات الائتمانية والكثير من الاموال». ونقلت وسائل إعلام عن المسلح العاشر المعتقل، وعرف بانه المواطن الباكستاني أجمل امير كساب، قوله للشرطة إنه عاش حياة جريمة قبل ان يتصل بجماعة «عسكر طيبة» في مدينة روالبندي الباكستانية. واعتقل كساب قبل وصوله لأي من الفندقين. وذكرت الشرطة الهندية ان بعض المسلحين استخدموا الهواتف الجوالة للاتصال بقنوات تلفزيون هندية او التحدث مع رؤسائهم في باكستان. وفجر المسلحون عددا من القنابل داخل الفندقين ما نجمت عنه اضرار كبيرة. وأعلن مالك فندق تاج محل الذي بني قبل 105 أعوام ان الفندق سيفتح أبوابه هذا الاسبوع. وكان الفندق قد أقام صندوقا خيريا لصالح الضحايا. من جهة اخرى نفت جماعة «عسكر طيبة» المسلحة اتهامات رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لها بأنها المسؤولة عن الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية. ونقلت وكالة الانباء الهندية الاسيوية أن الجماعة التي تتخذ من باكستان مقرا لها أكدت أن أجمل كساب، المسلح الوحيد الذي ظل حيا من منفذي الهجمات، ليس عضوا فيها. وذكرت الوكالة أن الجماعة أصدرت بيانا صحافيا جاء فيه :«تنفي عسكر طيبة اتهامات رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون. كما تنفي تورطها في هجمات مومباي. وقد انساق رئيس الوزراء البريطاني وراء مزاعم تتهم العسكر دون أساس من الصحة». وأضاف البيان الصادر عن عبد الله غزناوي المتحدث باسم «عسكر طيبة»: «بدلا من الاعتراف بخطأ بلاده يلقي براون باللائمة على منظمة شرعية تحارب من أجل الحرية. إن عسكر طيبة تدين توجه رئيس الوزراء البريطاني وتطالب وسائل الاعلام بالتوقف عن لعبة توجيه الاتهامات». وكان براون قد أعلن دعمه لما تقوله الهند عن تورط «عسكر طيبة» في الهجمات التي أودت بحياة 173 شخصا على الاقل بينهم تسعة من المسلحين. ويقول مسؤولو الهند إن «عسكر طيبة» تعد واحدة من كبرى الجماعات المسلحة الموجودة في القطاع الهندي من كشمير وتتخذ من القطاع الباكستاني من كشمير منطلقا لها. وتقاتل الجماعة القوات الهندية بهدف إنشاء دولة إسلامية تضم باكستان وكشمير.