مسلحون يقتلون 7 من عائلة إيزيدية في سنجار.. وانتحاري يستهدف الشرطة غرب بغداد

العثور على معمل لصناعة العبوات اللاصقة.. واعتقال قيادي في «القاعدة» تظاهر بأنه طالب جامعي

شرطي عراقي في موقع هجوم انتحاري استهدف دورية للشرطة غرب بغداد أمس (رويترز)
TT

قتل مسلحون مجهولون سبعة أشخاص من عائلة ايزيدية في بلدة سنجار (475 كلم شمال غربي بغداد) الواقعة قرب الحدود العراقية ـ السورية، حسبما اعلنت مصادر أمنية، أمس. من ناحية ثانية قتل ثلاثة أشخاص في هجوم انتحاري استهدف دورية شرطة غرب بغداد.

وقال الرائد نشوان محمد من شرطة سنجار (100 كلم غرب الموصل) ان «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل عائلة ايزيدية مكونة من سبعة افراد في وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل وأطلقوا النار عليهم وأردوهم قتلى». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله ان «الضحايا هم ثلاث نساء واربعة رجال»، مشيرا الى ان المهاجمين «لاذوا بالفرار». واكد ان «الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث».

وكانت سلسلة انفجارات باربع سيارات مفخخة اعقبها قصف بقذائف الهاون قد ضربت مطلع شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، مناطق تابعة لقضاء سنجار (120 كلم شمال غربي الموصل) الذي تقطنه أغلبية ايزيدية، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 800 مدني. وتعرضت الطائفة الى اعمال قتل على الهوية في السابق. وتشكل الطائفة الايزيدية احدى اصغر الاقليات الدينية والقومية في العراق. ويبلغ عدد الايزيديين ومعقلهم منطقة سنجار حوالى 500 الف نسمة وفقا لمصادرهم. إلا ان تقديرات اخرى تؤكد ان هذا العدد يشمل المهاجرين ايضا والايزيديين في دول اخرى. وللطائفة مقعد واحد في البرلمان العراقي الحالي على لائحة التحالف الكردستاني بينما كان لديها ثلاثة مقاعد في الجمعية الوطنية التي انشئت بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003. كما يمثل نائبان الطائفة في برلمان اقليم كردستان.

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية الاثنين مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصابة ثلاثين آخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية للشرطة في ناحية ابو غريب (30 كلم غرب بغداد). الى ذلك، أكد اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم خطة «فرض القانون» الامنية في بغداد، أمس، ضبط معمل لصناعة العبوات اللاصقة التي يتم تفجيرها عن بعد، في حي الفضل وسط بغداد. وأوضح عطا «تمكنت قوة من الجيش العراقي فجر اليوم (امس) بناء على معلومات استخباراتية من ضبط معمل لصنع العبوات اللاصقة في حي الفضل وسط بغداد». وأوضح ان «القوة اعتقلت احد المطلوبين خلال عمليات التفتيش». وأكد عطا «العثور على 24 عبوة لاصقة و50 جهاز تحكم عن بعد و 13 جهاز اتصال، وكميات من الاسلحة والاعتدة».

يشار الى ان معظم الهجمات التي تنفذ في بغداد مؤخرا ضد قوات الامن وموظفي الدولة بعبوات لاصقة توضع على السيارات وتفجر عن بعد او بواسطة التوقيت. وقد حذرت قيادة عمليات بغداد، في بيانات لها المواطنين بفحص سياراتهم قبل قيادتها. ويقع حي الفضل الذي يعد من اقدم احياء بغداد القديمة وسط العاصمة. وتحول هذا الحي الى منطقة اشباح بعد سيطرة تنظيم القاعدة عليه قبل حوالي عام وشهد معارك كبيرة الى ان تم تشكيل افواج الصحوة فيه التي تمكنت بمساعدة القوات العراقية والاميركية من طرد عناصر «القاعدة».

وفي تطور آخر ذي صلة، أعلنت الشرطة العراقية اعتقال قيادي في دولة العراق الاسلامية (تحالف بقيادة القاعدة) تظاهر بأنه طالب جامعي في مدينة سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين (120 كلم شمال بغداد). وأوضح المصدر ان «قوات الامن العراقية القت القبض على قيادي في دولة العراق الاسلامية ويدعى ملوك جمعة الجراد شمال غربي سامراء». وأوضح المصدر ان «الارهابي كان متنكرا بزي طالب اثناء محاولته تسليم مبالغ من المال لعدد من أتباعه»، مشيرا الى انه «يعمل كعنصر استخباراتي مهم في (دولة العراق الاسلامية) ومسؤولا عن العديد من الاعمال الارهابية».