سرور: التصريحات الإيرانية ضد مصر لا تسمح بالتحضير لاجتماع «ترويكا» البرلمان الإسلامي

دبلوماسي إيراني: إلغاء حضور نائبين إيرانيين للقاهرة

مصرية تمر بجانب رجال شرطة مكافحة الشغب بعد تفريق مئات المتظاهرين أمس في وسط مدينة الإسكندرية احتجاجا على ما أوردته شائعات بأن رجال الأمن المصري قد أحرقوا سائق عربة «توك توك» (رويترز)
TT

قال رئيس البرلمان المصري، الدكتور أحمد فتحي سرور: «إن التصريحات المعادية لمصر من بعض القادة الإيرانيين لا تسمح بالتحضير الجيد لاجتماع «ترويكا» البرلمان الإسلامي»، الذي كان مقرراً عقده هذا الأسبوع. وبالتزامن مع تصريح سرور كشف مصدر دبلوماسي إيراني مطلع في العاصمة المصرية أن وفد البرلمان الآسيوي، الذي يتكون من نائبين إيرانيين، قد ألغى حضوره للقاهرة الذي كان مقررا مساء أمس للتمهيد لاجتماع برلماني حول سبل تقديم المساعدات إلى قطاع غزة. وقال الدبلوماسي الإيراني في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن سبب إلغاء حضور الوفد إلى مصر يرجع إلى ما سماه «الأجواء»، وكان يشير بوضوح إلى الأزمة الحالية في العلاقات المصرية ـ الإيرانية، من دون أن يذكرها بالاسم، وأضاف «أن الاجتماع الأساسي للترويكا سيؤجل أيضاً، ذلك ان البرلمانيين الآسويين كانا يرتبان له في اجتماع القاهرة.

ونفى الدبلوماسي الإيراني ما تردد على نطاق واسع عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني لمصر.

وأضاف «وجود الشخصين الإيرانيين في وفد البرلمان الآسيوي، وهما نجاد حسينية وعضو آخر في مجلس الشورى الإيراني (لم يسمه)، لا يعني أن إيران هي من أرسلتهما لمصر»، وتابع موضحاً «إنهما موفدان من قبل البرلمان الآسيوي» ومقره إندونيسيا.

وقال إنه كان من المفترض أن يصل هذان الشخصان كمندوبين عن البرلمان الآسيوي أمس، وقد تقرر إلغاء السفر بسبب «الأجواء الحالية»، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول الجهة التي قررت إلغاء وصول ممثلي البرلمان الآسيوي إلى القاهرة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الإيراني فإن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمود أحمدي (الذي يشغل أيضا عضو لجنة دعم الثورة الإسلامية في فلسطين)، كان مقررا أن يصل إلى العاصمة المصرية بنهاية هذا الأسبوع، لحضور الاجتماع الأساسي للترويكا، لبحث الحصار المفروض على قطاع غزة وسبل إيصال المساعدات إلى أهالي القطاع المحاصرين، وذلك بمشاركة (برلمانات) مصر وسورية واندونيسيا، إلا إن وصول النائب محمود أحمدي إلى القاهرة أرجئ أيضا بناء على عدم تمكن الاجتماع التمهيدي من الانعقاد.

وقال رئيس البرلمان المصري في بيان أمس «مصر ليست دولة آسيوية حتى ينعقد فيها مجمع البرلمانات الآسيوية»، لافتاً إلى أن حديث رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني معه يوم الجمعة الماضي كان بشأن ترويكا اتحاد البرلمانات الإسلامية الذي يترأسه (سرور)، على أن يتم التحضير لهذا الاجتماع أولا، وشدد البيان على «أن التصريحات المعادية لمصر من بعض القادة الإيرانيين لا تسمح بتحضير جيد لهذا الاجتماع».

وتضم ترويكا اتحاد البرلمانات الإسلامية كلا من الرئيس الحالي للاتحاد (مصر)، والرئيس القادم (إندونيسيا)، والرئيس في دولة المقر (إيران).

ويتناقض ذلك مع اعلان وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس انه «من المتوقع» أن يزور رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجاني، مصر برفقه ممثلين عددا من الموسسات لمتابعة السبل الكفيلة لدعم وحمايه أهالي قطاع غزة. ويتوقع ان يبحث لاريجاني في مصر كيفيه إيصال المساعدات الى أهالي قطاع غزة ويتبادل وجهات النظر مع المسؤولين المصريين حول أوضاع المنطقة وجرائم الكيان الصهيوني، بحسب المصدر نفسه.