* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «وكانت بداية العلاقة السعودية الأمريكية: نفطا واقتصادا»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، اقول إن فكرة الشراكة الناشئة بين البلدين آنذاك، هيأت لها مناخات ملائمة، سواء من خلال الحاجة الاميركية للنفط لإعادة عجلة الحياة الى اقتصادها المنهك، نتيجة للكساد، او لأن السعودية كانت في مرحلة بناء الذات، بما يتطلبه ذلك من مقومات ضرورية للنهوض وبناء دولة عصرية، فخيار الشراكة تفرضه المصلحة. على أن اللافت والمميز في هذه العلاقة، كان عمقها وتأسيسها على قواعد راسخة وقوية، وكذلك حيويتها غير القابلة للركون والجمود. في العلاقة الثنائية هذه، يتحرك العمل الاقتصادي محركا السياسي في اتجاه التعامل مع الشائك من القضايا بصورة ملحة تدفع الطرفين، في الغالب، الى ايجاد صيغ مشتركة تقدم نتائج ترضي كليهما ولا تخل بالمبدأ. أحمد القثامي [email protected]