25 طالبة يقدن حملة للتبرع بالدم لصالح الأطفال المصابين بالسرطان

تنفذ تحت مسمى «شباب العطاء» ضمن حزمة برامج تطوعية

TT

تقود 25 طالبة في مرحلتي الثانوية والجامعة حملة تحت عنوان «شباب العطاء»، لجمع تبرعات بالدم لصالح أطفال سرطان الدم، إلى جانب إلقاء الضوء على هذا المرض والفئة التي هي في أمس الحاجة للتبرع بالدم، الذي قد ينقذ العديد من هؤلاء الأطفال من هوة الموت، وينقلهم إلى مصاف الأطفال الأصحاء.

ويعتبر برنامج «شباب العطاء»، الذي يعمل تحت مظلة مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية ضمن برامج تنمية المجتمع التي تتبناها المجموعة، برنامجا يهدف إلى تدعيم دور الشباب بالعمل التطوعي ودمجهم في أعمال اجتماعية مؤسسية بنظام إداري محكم ممنهج وواضح النظام.

ويقوم برنامج «شباب العطاء» بجمع الشباب الراغبين بالالتحاق بصفوف العمل التطوعي، ويطوع طاقاتهم وأفكارهم في إطار جدول أعمال سنوي يقوم بإعداده وتنفيذه الشباب أنفسهم.

وقالت أضواء آل الشيخ، طالبة جامعية بقسم رياض الأطفال، إن انضمامهن إلى هذا البرنامج جاء لقناعة شخصية بأهمية خدمة المجتمع عبر التطوع في المجالات التي يحتاجها المجتمع للالتفات إلى فئة معينة منه لا يعلم الكثيرون عنها شيئا.

وذكرت آل الشيخ أنها وزميلاتها سخرن جميع خبراتهن الالكترونية للإعلان عن حملاتهن التطوعية، من خلال تكوين مجموعة «شباب العطاء» في موقع الفيس بوك والمواقع الالكترونية المعروفة للتحدث عن أهدافهم ورغبتهم في دعم الشباب والمجتمع لهم في حملاتهم الخيرية.

وأشارت إلى أن اختيارهن لمجموعة الحكير كمظلة للقيام بأعمالهن التطوعية جاء لأن المجموعة دعمتهن بحملة الشواء التي قمن بها لصالح أطفال التوحد بمدينة الحكير لاند، كما قمن بقيادة قافلة عطاء لهدايا العيد في المستشفيات، بالإضافة إلى حملة التبرع بالدم التي تنفذ بالتعاون مع بنك الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي لصالح الأطفال المصابين بمرض سرطان الدم، التي انطلقت أمس الأربعاء وتستمر يومين، مشيرة إلى أن برنامج «شباب العطاء» قد قام بخدمة أكثر من 1000 طفل خلال أقل من شهر من تأسيسه.

وأضافت أضواء آل سعود، طالبة جامعية في قسم القانون، ان المجتمع بحاجة ماسة للعمل التطوعي، وأنها وصديقاتها يسعين لتكثيف برامجهن التطوعية من أجل خدمة المجتمع والعمل التطوعي.

وعن ردود أفعال أهالي الطالبات ذكرت آل سعود، أن الأهل هم من أكثر الداعمين لهن، شريطة ألا يؤثر ذلك في دراستهن، وأنها وزميلاتها يلتقين ويجتمعن مع المجموعة كل أسبوعين للتناقش في الخطط المستقبلية وتحديد البرامج حسب الحاجة لذلك، وان حملة التبرع بالدم نبعت بعد ان قمنا بزيارة لأطفال سرطان الدم وأحسسنا بأهمية إقامة حملة للتبرع بالدم.

وأوضحت فرح بن طالب، طالبة جامعية بقسم القانون، أن طبيعة دراستهن ساهمت بشكل كبير في إتاحة الفرصة لهن لتقديم بعض الخدمات للمجتمع، وهذا تجلى في التعاون مع هيئة حقوق الإنسان خلال المحاضرة التوعوية التي نظمتها الهيئة في مجال التوعية بحماية الطفل من الاستغلال والتحرش، موضحة أنها وزميلاتها بصدد التعاون مع الهيئة بعد التخرج، وذلك لمعرفتهن بقوانين وتوصيات تصب في صالح حقوق الإنسان.

وأبانت بن طالب بأن مشاريعهن المستقبلية ستنصب على فئة الشباب، وأن لديهن أفكارا تطوعية كثيرة ستقدم برامج لهذه الفئة التي لا توجد جهة معينة تركز على تقديم برامج وحملات للتوعية لفئة الشباب، مشيرة إلى أن الصورة لم تتضح لديهن عن نوع هذه البرامج، لكنها بالتأكيد ستكون في صلب اهتماماتهن.

وحول كيفية مشاركتها في البرنامج قالت رالة العويرضي، طالبة في المرحلة الثانوية، إنها تلقت استبياناً وزع على الطالبات في مدرستها حول مدى رغبتها في المشاركة ضمن البرنامج التطوعي شباب العطاء، وعلى الفور وافقت على الانضمام للمجموعة، منوهة بتشجيع أسرتها لها، على ألا يتعارض ذلك مع دراستها، لتبدأ فور ذلك الاجتماعات مع المجموعة لتحديد الأهداف ونوع البرامج التي ستقوم الفتيات بتنفيذها.

وعلقت العويرضي على شعورها وهي تشارك في هذا النوع من البرامج بأنها تشعر بسعادة عارمة وحالة من الرضا عن نفسها، مؤكدة أنها تفعل شيئاً لصالح المجتمع ولا تنوى الانقطاع عن مثل هذه الأعمال، التي بالتالي تعود بالنفع عليها وعلى مجتمعها.