وزير هندي رابع يقدم استقالته بسبب تصريحاته عن هجمات مومباي

مقتل 4 بينهم قائد بارز من «عسكر طيبة» في الشطر الهندي من كشمير

TT

قدم وزير شؤون الأقليات بالهند، عبد الرحمن أنتولاي، استقالته إلى رئيس الوزراء، مانموهان سينغ، وسط حالة من الجدل على خلفية تصريحاته بشأن مقتل ضابط شرطة كبير في هجمات مومباي.

وكان أنتولاي قد أوضح أن وفاة هيمانت كاركاري رئيس فرقة مكافحة الإرهاب قد تكون مرتبطة بتفجيرات في بلدة ماليجون ذات الأغلبية المسلمة. وكان كاركاري يتولى التحقيقات في التفجيرات التي يشتبه بتنفيذها بشكل أساسي أعضاء من الجماعات الهندوسية المتشددة. وذكرت شبكة «إن دي تي في» الهندية امس نقلا عن مصادر حكومية أن أنتولاي الذي أثارت تصريحاته حالة من الصخب في البرلمان وطالبت أحزاب المعارضة بفصله أرسل خطاب الاستقالة إلى مكتب سينغ .

وأضافت أنه لم يصدر تأكيد رسمي بقبول رئيس الوزراء سينغ الاستقالة. وكان أنتولاي، 79 عاما، قد قال في البرلمان أول أمس إن حالة من الجدل تحيط بموت كاركاري.

ونقلت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية عن أنتولاي قوله: «يقول (الإرهابيون) ظاهريا إنه لا يوجد سبب يدعو لقتل كاركاري وسواء كان ضحية للإرهاب أو الإرهاب إضافة إلى شيء آخر، أنا لا أعلم». وأضاف أنتولاي «أثبت كاركاري أن المسلمين غير متورطين في عمليات إرهابية في بعض الحالات، أي شخص يحقق في جذور الإرهاب يكون دائما مستهدفا. هناك أمور غير واضحة للعيان». وقد نأى حزب المؤتمر الذي يترأس التحالف التقدمي المتحد الحاكم في الهند بنفسه عن تصريحات أنتولاي وقال إنها تعبر عن «وجهة نظره الشخصية». وانتولاي رابع وزير يقدم استقالته على خلفية هجمات مومباي بالهند. وفي سريناجار (كشمير) ذكرت الشرطة الهندية أن قوات الأمن قتلت ثلاثة مسلحين من جماعة «عسكر طيبة» بينهم قائد بارز في الشطر الخاضع للسيطرة الهندية في إقليم كشمير امس. وقال ضابط شرطة كبير يدعى هيمانت لوهيا إن جنديا قتل في تبادل لإطلاق النار استمر ثماني ساعات في منطقة غابات بمنطقة دودا الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال شرقي مدينة جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير. وشنت قوات خاصة تابعة للجيش الهندي عملية أمنية مساء أمس بناء على معلومات بوجود مسلحين يختبئون بالمنطقة. وقال لوهيا «قتل ثلاثة من مسلحي عسكر طيبة، بينهم إقبال مالك قائد الجماعة في اشتباك مسلح استمر حتى صباح امس». وقالت الشرطة إن مالك، وهو أحد المسلحين البارزين المطلوبين أمنيا في الولاية، مارس نشاطه في المنطقة خلال السنوات العشر الماضية. واوضحت ان الشرطة طوقت المنطقة التي كان يوجود فيها الناشطون قبل اندلاع تبادل لاطلاق النار. إلا انه لم يتمكن من تحديد هويتي الناشطين الآخرين.