إيران تدعو باكستان إلى التشدد في محاربة الإرهاب

مساعد وزير الخارجية الإيراني في الهند يمتنع عن اتهام إسلام آباد باعتداءات مومباي

TT

طالب مساعد وزير الخارجية الايراني، محمد مهدي اخوند زاده، باكستان بتعزيز مكافحتها الارهاب بعد ثلاثة اسابيع على اعتداءات مومباي التي نسبتها نيودلهي الى مجموعة اسلامية باكستانية. وقال زاده في ختام زيارة استمرت يومين الى الهند: «اعتقد ان النظام الباكستاني بإمكانه ان يلتزم بقوة بعدم السماح بانشطة ارهابية.. إن على اصدقائنا الباكستانيين ان يشددوا مجددا على التزامهم في المعركة ضد الارهاب».

وردا على سؤال حول مسؤولية باكستان المحتملة في هجمات مومباي اواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، امتنع زاده عن توجيه الاتهام مباشرة الى إسلام آباد او حركات اصولية متطرفة باكستانية، واجاب «ان الارهابيين ليس لهم لا دين ولا بلد ولا مشاعر وطنية». لكنه اضاف «ان الهند وباكستان ابدتا في السنوات الاخيرة نضجا سياسيا لحل تبعات الارهاب هنا وهناك». وقال اخوند زاده »عندما يجلس قادة البلدين معا بإمكانهم تسوية كثير من الامور».

وتنسب نيودلهي وواشنطن ولندن مجزرة مومباي (172 قتيلا بينهم تسعة مهاجمين) الى «عسكر طيبة» احدى الحركات المسلحة المتطرفة الباكستانية التي تؤكد محاربتها «الاحتلال» الهندي لكشمير و«الاضطهاد» الذي يتعرض له بنظرها 150 مليون مسلم هندي، لكن هذه المجموعة نفت ضلوعها في الاعتداءات. اما ايران وباكستان فتتقاسمان حدودا في منطقة بلوشستان التي تشهد حركات تمرد. وهكذا خطف 16 شرطيا ايرانيا في يونيو (حزيران) في سيستان ـ بلوشستان في جنوب شرقي ايران واقتيدوا الى باكستان ثم قتلوا. ونسبت ايران مقتلهم الى مجموعة سنية مسلحة، علما بأن السنة يشكلون غالبية في باكستان. فضلا عن ذلك خطف دبلوماسي ايراني في نوفمبر (تشرين الثاني) في شمال غربي باكستان.