7 قتلى بينهم 5 من الشرطة في هجوم انتحاري شمال غربي باكستان

متطرفون مرتبطون بطالبان أعلنوا مسؤوليتهم عن العملية

قوات الأمن الباكستانية تجوب شوارع كراتشي أمس ضمن إجراءات أمنية مشددة ضد عمليات إرهابية متوقعة في المدينة (ا.ف.ب)
TT

قتل سبعة اشخاص هم خمسة من الشرطة ومدنيان أمس، واصيب 28 شخصا آخرين، في انفجار يرجح انه هجوم انتحاري استهدف الشرطة في مدينة ديرا اسماعيل خان في شمال غربي باكستان، بحسب ما أعلن مسؤول في الادارة المحلية.

ووقع الانفجار في شارع مكتظ في المدينة المذكورة، بعد استدعاء الشرطة للتحقيق في انفجار صغير، بحسب ما افاد منسق الشؤون المحلية سيد محسن شاه لوكالة الصحافة الفرنسية. واكد شاه مقتل خمسة من رجال الشرطة ومدنيين اثنين. وقالت الشرطة انها تعتقد ان الانفجار انتحاري، وانها كانت هي المستهدفة. ويمشط خبراء تفكيك المتفجرات المنطقة لجمع الأدلة.

وصرح مسؤول طبي، انه تم انتشال رأس مقطوع وأطراف ليست لأي من الضحايا السبع لتحليلها، مشيرا الى احتمال أن يكون انتحاري نفذ التفجير.

وتقع ديرا اسماعيل خان على أطراف منطقة القبائل المحاذية لافغانستان، والتي فر اليها العديد من مسلحي نظام طالبان، بعد اطاحتهم في اواخر 2001. وشهدت هذه المدينة في الماضي، احداث عنف طائفي بين الغالبية السنية والأقلية الشيعية في باكستان. ويحيي الشيعة حاليا ذكرى عاشوراء، الا ان المسؤول قال انه لم تجر أية مراسم شيعية بالقرب من مكان الانفجار، واكد ان عناصر الشرطة كانوا الهدف. ويندرج الهجوم في سلسلة من الهجمات الانتحارية وغيرها في انحاء باكستان، اسفرت عن مقتل اكثر من 1500 شخص خلال الأشهر الـ18 الاخيرة. وقبل اسبوع قتل اكثر من 40 شخصا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة بونر الشمالية الغربية الواقعة على اطراف وادي سوات المضطرب، وهي المنطقة التي شهدت اعمال العنف على مدى اشهر، قام بها متشددون بهدف فرض الشريعة الاسلامية. وادى الانفجار الكبير الى تدمير مدرسة كان الناخبون يدلون بأصواتهم فيها في انتخابات برلمانية فرعية. وأعلن متطرفون مرتبطون بطالبان مسؤوليتهم عن هذا الهجوم.