الاحتجاج رقصا

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «دفاعا عن عادل إمام»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول انني لم أر في حياتي شعبا يريد الاحتجاج على قضية ما، يسلمها لزعماء كل مؤهلاتهم هي اجادة الصراخ، حتى وهم يتحدثون من خلال مكبرات للصوت. يملأ الزعيم رئتيه بالهواء، يخرج الكلمات تباعا ويستقبل بعدها هتافات «بالروح بالدم نفديك يا زعيم». يحدث هذا في دولنا العربية فقط. وحين تقع الواقعة يختفي الهتافون الذين كانوا يطربون الزعيم. لقد رأينا السود في جنوب افريقيا، يحتجون بالرقص. وقد تخلصوا من نظام عنصري بغيض بتظاهراتهم الراقصة. وأنا لا ادعو للرقص، ولكن للاحتجاج والعمل احتكاما للعقل، بعيدا عن الصراخ والعويل. حقا، لماذا لا ننهج أسلوبا عقلانيا، ونناقش قضايانا بأسلوب هادئ ورصين، ونتقبل الرأي الآخر وحسن الاستماع الى الآخرين؟

فاروق خليل ـ السودان [email protected]