اجتماع طارئ لوزراء الصحة العرب في الرياض لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة

جسر برّي سعودي لإغاثة منكوبي القطاع.. وتواصُل الجوي.. وبدء توزيع المساعدات في حي الزيتون وجباليا والشاطئ وصبرا

TT

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على استضافة السعودية للاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الصحّة العرب، الذي تَقرّر عقده في مدينة الرياض، يوم الثلاثاء المقبل.

وقال الدكتور حمد المانع وزير الصحّة السعودي، رئيس المكتب التنفيذي بمجلس وزراء الصحّة العرب، إن الاجتماع «سيستعرض الأوضاع الصحية والإنسانية المتدهورة في غزة، وتوفير المساعدات الطبية للفلسطينيين، كما سيناقش عددًا من الموضوعات، من أهمها، تشكيل لجنة عربية صحية للطوارئ، إضافة إلى سبل توفير الحماية الصحية الشاملة لمواطني قطاع غزة، وفق المواثيق الدولية».

وذكر المانع أن بلاده، السعودية، كانت من أوائل الدول التي ساندت الشعب الفلسطيني في محنته الحالية التي يتعرض لها، وبخاصة فلسطينيو قطاع غزة، حيث قامت، بتوجيهات من القيادة السعودية، بتسيير أسطول طبي جوي يوميّ إلى غزة، إضافة إلى توفير طائرات الإخلاء الطبي، التي تقوم، يوميًّا، بنقل المصابين والجرحى، لعلاجهم في مستشفيات البلاد.

وكان خادم الحرمين الشريفين، قد وجّه بإطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة، في عموم المناطق لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية، وأن تكون هذه الحملة بإشراف مباشر من الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي. يأتي ذلك، بينما تبدأ السعودية بعد غد الاثنين، تسيير أولى رحلات الجسر البري لإغاثة منكوبي قطاع غزة، ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، وبإشراف مباشر من الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة. وسيقصد الجسر البري السعودي مدينة رفح المصرية، وذلك لإدخال المساعدات الإغاثية عبر المعبر للقطاع المنكوب. وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، إن المساعدات الإغاثية تشمل: مواد غذائية، إضافة إلى الملابس والأغطية والدفايات، والمواد الطبية والإسعافية العاجلة، من محاليل ومستحضرات طبية وسيارات إسعاف. وأوضح الحارثي أن «عملية توزيع الإغاثة السعودية، قد بدأت من يوم الخميس الماضي، في داخل قطاع غزة، عبر مراكز التوزيع التي تم افتتاحها هناك، حيث تم افتتاح خمسة مراكز توزيع داخل قطاع غزة، ويجري العمل لافتتاح مراكز توزيع أخرى لتغطية جميع مناطق القطاع، لضمان وصول الإغاثة السعودية لجميع أبناء غزة». وقال «إن الحملة واصلت توزيع الموادّ الإغاثية داخل قطاع غزة، في مناطق حي الزيتون وجباليا والشاطئ وصبرا، وعدد من المدارس التي تُشرِف عليها منظمة (الأنروا)، كما بدأت الحملة توزيع كميات من حليب الأطفال».

واستمرارًا للمساعدات السعودية الإغاثية لقطاع غزة، غادرت مطار قاعدة الرياض الجوية أمس، طائرة إغاثية إلى مطار العريش في مصر، تحمل مساعدات طبية إلى قطاع غزة، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، بتأمين كل ما يمكن من جميع المستلزمات الطبية والأدوية وشحنها إلى قطاع غزة، عن طريق مصر.