الأجهزة الأمنية في الضفة تفرق مظاهرات لحماس بالقوة في «يوم الغضب»

فلسطيني من جنين يطعن يهوديين انتقاما لمقتل صديقه في غزة

TT

أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حالة التأهب، أمس، وانتشر الآلاف من رجال الأمن في مدن الضفة الغربية، في «يوم الغضب» الذي دعت له حماس نصرة لقطاع غزة، وفرقوا تظاهرات بالقوة واعتقلوا متظاهرين يحملون شعارات تؤيد حماس، بالتزامن مع التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي، اليوم الذي تنتهي فيه ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واشتبك متظاهرون فلسطينيون مع الجيش الإسرائيلي في عدة مدن في الضفة الغربية من جهة، وكذلك مع قوات الامن الفلسطينية من جهة اخرى. وفي رام الله جرت مواجهات بين أنصار فتح وحماس أثناء تظاهرتين منفصلتين، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، اثر توقيف الأجهزة متظاهرين كانوا يرفعون شعارات تؤيد حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، قبل ان تتحول التظاهرتين الى مناسبة لتبادل الاتهامات ومن ثم الاشتباك بالأيدي، ما اضطر الأجهزة الأمنية لاستخدام الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين تم نقل 13 منهم الى المستشفى، وقد استخدم رجال الأمن الفلسطينيين، كذلك، قنابل مسيلة للدموع وهو سلاح لم يعهد الفلسطينيون استخدامه الا من قبل الجيش الإسرائيلي. وكان موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي، لحركة حماس ظهر اليوم، أكد أمس، أن الرئيس محمود عباس لا يملك الصلاحيات الممنوحة له وفق القانون. وقال في حديث لإذاعة صوت الأقصى التابعة لحماس في غزة «إن ولاية الرئيس تنتهي اليوم ونحن نعيش ظروفا استثنائية، فلا بد لحركة حماس أن تضع أولويات اخرى، وان تضع كل الخلافات الداخلية جانبا وتتصدى للعدوان».

وفي إسرائيل، هاجم شاب فلسطيني قادم من جنين ويبلغ من العمر 20 عاما، بواسطة «بلطة» كان يحملها، المارة، في شارع هيرتسل قرب تل ابيب، شمال اسرائيل، واصاب اثنين منهم بجراح وصفت بالطفيفة.

وقالت مصادر اسرائيلية انه في التحقيق الاولي الذي اجرته الشرطة بعد اعتقالها الفلسطيني اظهر رغبته في الانتقام لمقتل صديق له في غزة.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد نشرت مئات من عناصرها في القدس الشرقية وحدّت من دخول المصلين الى المسجد الأقصى، اثر اغلاق شامل فرض على الضفة الغربية، منذ منتصف ليلة الخميس، كما منعت المصلين تحت سن 50 من الضفة من الذهاب الى المسجد الأقصى بالقدس. وقد اصدر وزير الدفاع ايهود باراك قرارا يقضي بإغلاق شامل للضفة حتى فجر الأحد.

واستمرارا للفعاليات الاحتجاجية التي ينظمها الفلسطينيون في اسرائيل، احتجاجا على العدوان على غزة، انطلقت مظاهرة كبيرة امس، في باقة الغربية، في اسرائيل، وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالعدوان على القطاع وجرائم الاحتلال، وتدعو إلى وقف العدوان وفك الحصار. ووجه المتظاهرون التحية للرئيس الفنزويلي، هوغو شافير، في أعقاب قيامه بطرد السفير الإسرائيلي من بلاده تضامنا مع قطاع غزة. وحمل المتظاهرون الرايات السوداء، بالإضافة مئات الأعلام الفلسطينية. وفي الضفة، صلى الفلسطينيون صلاة الغائب على أرواح ضحايا العدوان، وبعد الصلوات اندلعت مواجهات في قرى لا تسيطر عليها السلطة، وأصيب 8 مواطنين، برصاص الاحتلال، بقرى، جيوس بمحافظة قلقيلية، ونعلين وبلعين بمحافظة رام الله.

وفي الخليل بجنوب الضفة، تظاهر نحو ثلاثة آلاف فلسطيني في القسم الذي تسيطر عليه اسرائيل من المدينة، والقوا حجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا باطلاق عيارات مطاطية والغاز المسيل للدموع.