الجيش السري لانكي يواصل تقدمه على التاميل ويعلن سيطرته على ممر مهم

الرئيس يحذر من متآمرين بعد يوم من مقتل صحافي وصف بأنه متآمر

TT

لايزال الجيش السري لانكي يتقدم ويسيطر على مناطق استراتيجية تابعة لمتمردي نمور التاميل، في ما يبدو أنها المعركة الاخيرة التي يشنها لاخضاع التاميل، بعد اسبوع من اعلانه سيطرته على كيلينوشي التي تعد «العاصمة» السياسية للمتمردين في شمال البلاد. وأعلن الرئيس السري لانكي ماهيندا راجاباكسي، ان القوات سيطرت على ممر الافيال، القاعدة العسكرية الاستراتيجية عند مدخل شبه جزيرة جافنا، والذي كان التاميل قد سيطروا عليه في عام 2000. وقال الرئيس في كلمة أذاعها التلفزيون: «مساء اليوم (أمس) حررت قواتنا ممر الافيال بالكامل». ويقع ممر الأفيال على بعد 390 كلم شمال العاصمة كولومبو. وكان الجيش السري لانكي قد تمكن الاثنين الماضي من السيطرة على الجهة الجنوبية المقابلة للممر، وهي جيب صغير يربط سري لانكا بجفنا. وبالاستيلاء على هذه المنطقة، تكون القوات السري لانكية قد سيطرت على طريق استراتيجي سريع يربط جنوب البلاد بشبه جزيرة جفنة شمال سري لانكا والمعروف باسم طريق «إيه 9». وكان متمردو التاميل قد سيطروا على أجزاء من الطريق في الماضي، الأمر الذي أجبر المدنيين على استخدام الطرق الجوية أو البحرية للسفر من الجنوب إلى شبه جزيرة جفنة.

واستولى المتمردون على قاعدة عسكرية في ممر الأفيال من الجيش عام 1991، استعادها الجيش عام 1996، فيما أعاد المتمردون السيطرة عليها عام 2000 .

الا ان الرئيس راجاباكسي حذر من أنه رغم تحقيق إنجازات عسكرية، فان هناك «متآمرين» يحاولون تلطيخ سمعة البلاد بارتكاب أعمال عنف مختلفة. وقال إن أحد المتآمرين كان لاسنثا ويكرماتونجا رئيس تحرير «ذي صنداي ليدر» الأسبوعية المعارضة للحكومة. وكان ويكرماتونجا قد قتل أول أمس عندما أطلق شخصان على متن دراجة بخارية النار عليه، فأردياه قتيلا بالقرب من العاصمة. وعقب مقتله، نظم صحافيون ومنظمات حقوقية مدنية وسياسيون معارضون، مظاهرة في كولومبو متهمين الحكومة بأنها لا توفر الحماية للصحافيين ولا حرية الصحافة.

وتتقدم القوات الحكومية حاليا صوب قواعد المتمردين القليلة في مولايتيفو الواقعة على بعد أكثر من 350 كلم شمال شرقي العاصمة السري لانكية. ويقول قائد الجيش الليفتنانت جنرال ساراث فونسيكا انه لايزال هناك أقل من ألفي متمرد. ونفذت قوات الأمن عمليات لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الشمال والشرق منذ أغسطس (آب) 2006. وتقاتل حركة نمور التاميل الهندوسية منذ عام 1972 للحصول على الاستقلال في شمال وشمال غربي سري لانكا التي يعتنق 75 بالمائة من سكانها الديانة السنهالية البوذية. وقتل اكثر من 70000 شخص في هذا الصراع، من بينهم آلاف سقطوا اثر تجدد القتال اواخر عام 2005 في اعقاب انتخاب الرئيس القومي المتشدد راجابكسي.