ولادة طفلة في بريطانيا.. خالية من جين يسبب سرطان الثدي

بعد إجراء فحص في المرحلة الجنينية لاستبعاده

TT

أعلن أطباء بريطانيون أمس مولد أول طفلة في أحد المستشفيات في لندن، خالية من جين يسبب سرطان الثدي. وكانت الطفلة قد خضعت لاختبار طبي عندما كانت جنينا يبلغ عمرها ثلاثة ايام فقط، قبل ان توضع في رحم امها، بهدف رصد جين يسبب سرطان الثدي، واستبعاده.

وفحص الجنين للتأكد من خلوه من جين «بي آر سي إيه 1» BRCA1 الذي يورث مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عبر الأجيال. ومن الناحية العلمية فإن أي أنثى تولد بهذا الجين يمكنها ان تتعرض للاصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 80 في المائة. وقد يحمل أحد الذكور هذا الجين وينقله إلى أي من فتياته.

وأشار أطباء في جامعة «يونيفرسيتي كوليدج ـ لندن» الى أن المولودة وأمها، البالغة من العمر 27 عاما، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بحالة طيبة بعد الولادة التي تمت هذا الأسبوع. وكان الزوجان قد اعلنا عن رغبتهما في التخلص من هذا الجين بعد ان ظهر ان النساء القريبات من والد الطفلة، حملن هذا الجين على مدى ثلاثة اجيال وأصبن بالسرطان في مقتبل اعمارهن وهن في سن العشرينات.

وقال باول سرحال، الخبير في الاخصاب، الذي عالج الزوجين «إن هذه البنت الصغيرة لن تواجه شبح الإصابة بسرطان الثدي الناجم عن وجود الجينات، أو سرطان المبيض خلال سن البلوغ» وفقا لموقع «بي بي سي» الانجليزي الالكتروني.

وتعتمد طريقة التشخيص الجيني قبل زرع البويضة في الرحم، على استخلاص خلية من جنين نام يتكون من ثماني خلايا، وفحصها. ثم يزرع الجنين الخالي من هذا الجين في رحم أمه. ولا تزال هذه العملية نادرة نسبيا ولكن تم استخدامها في الولايات المتحدة وبلجيكا لفحص الجنين في ايامه الاولى وتشخيص إمكانية الإصابة بمرض السرطان.