اعتقلت القوات العراقية زعيم جماعة مسلحة سنية مسؤولة عن عدد من التفجيرات. وقال مسؤولون أمنيون: «إن للمعتقل صلات بسياسيين مشاركين في العملية السياسية».
وقال قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد: «إن ثائر كاظم عبد السامرائي القيادي بجماعة أنصار السنة، اعتقل الشهر الماضي في غرب بغداد». وأضاف أن «السامرائي اعترف بتلقي الدعم من بعض الساسة، ولكن الموسوي لم يعط أسماء أي منهم بسبب استمرار التحقيق في الأمر». وقال إن «لدينا أسماء من يقومون بمساعدة هذا الإرهابي. وهم يعملون داخل العراق وللأسف أقول «إن البعض منهم جزء من العملية السياسية.. وهدفهم هو زعزعة الاستقرار الأمني في العراق».
وحسب وكالة رويترز، أضاف عطا أن «السامرائي يقف وراء التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بين عامي 2006 و2008، بما في ذلك تفجير سيارة في سوق مزدحمة في حي الحرية ذي الأغلبية الشيعية في شمال غرب بغداد». وأسفر ذلك التفجير عن مقتل العشرات. وقال: «إن عدد القتلى في ذلك الهجوم الذي وقع في 18 يونيو (حزيران) 40 شخصاً، على الرغم من أن الجيش الأميركي قال في ذلك الوقت: «إن العدد 63 قتيلاً»، وحملت مسؤولية الهجوم على ميليشيا شيعية مارقة مدعومة من إيران. وتابع الموسوي «إن السامرائي مطلوب أيضاً في مقتل 17 شرطيًّا، كانوا خارج أوقات خدمتهم، في منتصف عام 2006». وأشار إلى أنه «حصل على دعم من جماعات مسلحة في دول مجاورة، ولكنه لم يسمِّ أيًّا منها».
إلى ذلك قال مدير شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك، إن عشرة من المطلوبين اعتقلوا على أيدي قواته، في عملية أمنية نفذتها بالتعاون مع شرطة الطوارئ. وأوضح العميد سرحد قادر لوكالة (أصوات العراق) للأنباء أن الاعتقالات تمت في منطقة العمل الشعبي (5 كم غرب كركوك). وأضاف قادر أن «العملية أسفرت أيضاً عن ضبط أربع عبوات ناسفة، وست أجهزة تحكم عن بعد، وكمية من الأعتدة المختلفة».
من ناحية ثانية، قال مصدر أمني في شرطة بابل إن قوة من شرطة المحافظة، ضبطت خلال عملية دهم قامت بها أمس في منطقة جرف الصخر شمال الحلة 19 صاروخ أرض أرض، فضلا عن كمية أخرى من الذخائر. وأوضح المصدر، أن العملية تمت وفق معلومات استخبارية أدلى بها الأهالي. وأضاف «ضبطت القوة خلال العملية 19 صاروخ أرض أرض، وستة من محركاتها، فضلا عن أربع قذائف دبابة، وقذيفتي مدفع عيار 57 ملم، وأربعة صواريخ سترلا».
وفي الموصل، ذكر مصدر في الشرطة، أن أربعة من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة، كانت مركونة على جانب الطريق في حي دورة بغداد (جنوب الموصل)، مما أسفر عن إصابة أربعة من عناصرها بجروح، بينهم ضابطان، أحدهما برتبة ملازم.
وفي تطور آخر ذي صلة، ذكر مصدر في شرطة قضاء مخمور، أن طفلين جرحا أمس، إثر انفجار لغم، وأوضح المصدر أن «لغما أرضيا من النوع المستخدم ضد الأشخاص، انفجر صباح اليوم في قرية يارمجة (4 كم شمال الكوير)؛ مما أدى إلى جرح طفلين شقيقين، كانا متوجهين إلى المدرسة». وبين أن الطفلين «البالغين من العمر عشرة وسبعة أعوام تم نقلهما إلى مستشفى الطوارئ في أربيل لتلقي العلاج». إلى ذلك، أفاد تقرير من مستشفى الطوارئ بأن «حالة الشقيق الأكبر خطرة، أما الثاني فحالته مستقرة، وهما تحت العناية المركزة». وتبعد ناحية الكوير مسافة 45 كم جنوب غربي مخمور، التي تتبع إدارياً محافظة نينوى، وهي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وتقع على مسافة 68 كم جنوب غربي مدينة أربيل.