أكثر من 200 مفقود بعد غرق عبارة إندونيسية

عواصف شديدة أدت الى انقلاب السفينة وتعرقل جهود الانقاذ

TT

غرقت عبارة اندونيسية على متنها 250 راكبا وطاقم يضم 17 عضواً بعد ان انقلبت خلال العواصف التي تهب شرق البلاد منذ ايام. وافاد مسؤولون اندونيسيون أمس بأن الأحوال الجوية السيئة وهبوط الليل جعل جهود الانقاذ في وضع صعب.

وقال رستم باكايا، مدير مركز الازمات بوزارة الصحة، انه تأكد مقتل ستة اشخاص في الحادث الذي وقع في وقت مبكر صباح امس، بينما افاد بامبانج ايرفان، الناطق باسم وزارة النقل، انه تم انقاذ 18 شخصا بينهم احد افراد الطاقم. وأضاف: «ما زلنا لا نعرف مصير الاشخاص المفقودين وهل كانوا يرتدون سترات الانقاذ عندما اصيبت السفينة وهو ما حدث عند الفجر، حيث كان معظم الاشخاص نائمين. واستنادا الى المقابلات التي جرت مع افراد الطاقم الناجين فان موجة هائلة ضربت السفينة وتسببت في انقلابها». وتابع الناطق باسم وزارة النقل انه تم ارسال فريق للبحث والانقاذ للبحث عن الركاب المفقودين.

من جهته، صرح وزير النقل الاندونيسي جوسمان سيافي جمال بأن 150 شخصا نقلوا من العبارة، لكنه لم يقدم تفاصيل اخرى عن حالتهم او مكان وجودهم. ولم يتضح على الفور اعداد الناجين المحتملين.

وقال توفيق بولو، رئيس هيئة السلامة البحرية بادارة ميناء باري باري، لـ«رويترز» إن العبارة تحركت من باري باري على جزيرة سولاويزي في وقت متأخر من مساء اول من أمس، وكانت في طريقها الى ساماريندا في كاليمانتان الشرقية على الجانب الاندونيسي من جزيرة بورنيو، ولكنها تعرضت لاحوال جوية سيئة. ونقل الأشخاص الذين تم انقاذهم الى بلدة ماجين شمال باري باريز. واذاعت محطة اذاعة «الشينتا» الاندونيسية اصوات بكاء اقارب الركاب وهم ينتظرون في ساماريندا أي أنباء عمن كانوا على متن العبارة. وقال الوزير جمال انه كان هناك اعصار استوائي في المنطقة في ذلك الوقت. وتعتمد اندونيسيا بشكل كبير على خدمة العبارات للربط بين الجزر الرئيسية في الارخبيل. وحوادث العبارات شائعة في اندونيسيا أكبر أرخبيل في العالم من جراء نقص الاستثمار في البنية التحتية في البلاد، إضافة إلى تحميل العبارات أكثر من طاقتها. ولكن الناطق باسم وزارة النقل اكد امس ان العبارة لم تكن تحمل اكثر من طاقتها، لأنها تسع 300 راكب.

وتعرضت اندونيسيا للضغوط خلال الاعوام الاخيرة من اجل تحسين قطاع النقل في اعقاب عدد من الحوادث الخطيرة. وغرقت في ديسمبر (كانون الاول) من عام 2006 عبارة تحمل 600 شخص على الاقل خلال ليلة عاصفة اثناء رحلة بين جزيرتي بورنيو وجاوة. وعثر على نحو 250 ناجيا في الايام التي اعقبت الحادث. وبعد شهرين قتل 42 شخصا على الاقل عندما اندلع حريق فوق عبارة متجهة من جاكرتا الى جزيرة بانجكا امام ساحل سومطرة.