بوش يأمل في أن يفكر أوباما قبل إعادة النظر في تقنيات مكافحة الإرهاب

رفض كلمة «تعذيب».. ودافع عن استخدام أساليب ضرورية للحصول على معلومات لحماية الأميركيين

ناشطون حقوقيون يرتدون بدلات برتقالية اللون على غرار سجناء معسكر غوانتانامو ويربطون أنفسهم بالسلاسل في مظاهرة امام السفارة الاميركية في لندن في الذكرى السابعة لافتتاح المعتقل (ا.ب)
TT

اعرب الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش في حديث نشر امس عن الامل في ان يفكر خلفه باراك اوباما مليا قبل ان يعيد النظر في الاساليب المثيرة للجدل التي لجأت اليها ادارته لمحاربة الارهاب.

من جهة اخرى، دافع بوش مجددا عن التقنيات التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لحمل المشبوهين بالارهاب على الادلاء بمعلومات، باعلانه في برنامج «فوكس نيوز صنداي» انه يرفض كلمة «تعذيب». وقال «آمل في ان يدرس الفريق الذي سيكون له شرف خدمة البلاد، بعناية حقائق العالم الذي نعيش فيه والوسائل التي نملكها حاليا لحماية الولايات المتحدة من اعتداء جديد. آمل في ان يعملوا على تقييم الامور بجدية واعتقد انهم سيقومون بذلك».

وقال بوش «لست قلقا على الرئيس المنتخب باراك اوباما، انني اثق بتفهمه لطبيعة العالم الذي نعيش فيه ولضرورة حماية اميركا» في حين يخضع اوباما لضغوط كبيرة لاعادة النظر في سياسات سلفه في مجال مكافحة الارهاب. واضاف بوش «لكن قلقي من ان تخفض اميركا يوما من تيقظها. ستكون البلاد معرضة للمخاطر اذا قمنا بذلك». ودافع بوش عن البرامج والممارسات في مجال مكافحة الارهاب التي طبقت في عهده بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 و«رسمت» فترة رئاسته. وقال بوش «انني ارفض بشدة كلمة تعذيب». وأكد أن إدارته احترمت القانون وابلغت الكونغرس سرا بما كانت تقوم به. لكن برلمانيين يقولون انه حتى اذا تم اطلاعهم بما يحصل فقد تجاهلت الادارة اعتراضاتهم. واوضح «في نظري ان التقنيات التي استخدمت كانت ضرورية وهي ضرورية في ظروف استثنائية للحصول على معلومات اساسية لحماية الاميركيين». لقد سمحت بالحصول على «معلومات مفيدة» عن خالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر. واكد نائب الرئيس المنتهية ولايته ديك تشيني اخيرا ان خالد شيخ محمد وموقوفين اخرين خضعوا لوسيلة الايهام بالغرق وان 33 سجينا خضعوا لاساليب استجواب مثيرة للجدل. واثارت مسألة كشف اللجوء الى هذه الاساليب ووجود سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في الخارج او برنامج التنصت من دون اذن من القضاء جدلا كبيرا خلال رئاسة بوش التي اتهمت بالاخلال بالمبادئ الاميركية. وقال بوش المتهم بتجاوز صلاحياته انه «استخدم السلطات التي منحه اياها الدستور للدفاع عن هذا البلد».