لقطات من تاريخ الانشقاقيين

TT

> تعقيبا على خبر «مشعل: لا لتهدئة دائمة ولا لقوات دولية ولا للتضييق على السلاح»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول لو كان زعيم حماس واقعيا قادرا على قراءة التاريخ والأحداث جيدا، وبالذات تاريخ الأحزاب والتنظيمات الفلسطينية التي انشقت عن منظمة التحرير، وتحالفت مع دمشق، لكان انتبه إلى المصير الذي انتهى إليه من سبقه في هذا المجال، من أمثال زعماء تنظيم «فتح الانتفاضة»، الذي انشق عن ياسر عرفات في الثمانينات بأوامر سورية، وتحت شعار الممانعة أيضا. فقد انتهى أحد قادته البارزين تحت الإقامة الجبرية في سورية، حيث أمضي سنوات طويلة من دون أن تقدم دمشق سببا واضحا لذلك. وانتهى القائد الثاني لهذا التنظيم سجينا في دمشق بتهمة السرقة وخيانة الأمانة. أما تنظيم فتح الانتفاضة نفسه، فقد صار اسمه (فتح الإسلام)، بعد أن انتهى إرهابيا وتسبب في حرب نهر البارد في لبنان. لعل هذا التذكير يفتح أعين مشعل على الحقيقة».

سمير خالد - الإمارات [email protected]