عمار الحكيم: نتنافس مع القوى الشيعية الأخرى في الانتخابات المحلية كأصدقاء

نجل زعيم المجلس الأعلى يقر بأن لهم رؤية مختلفة عن رؤية المالكي لدور مجالس المحافظات

عمار الحكيم (رويترز)
TT

هوّن عمار الحكيم، نجل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم، من المنافسة الانتخابية مع شريك المجلس في الائتلاف الحاكم، حزب الدعوة، الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، قائلا إن الجماعات الشيعية ستخوض الانتخابات وتتنافس كأصدقاء. وقال الحكيم، الذي تردد أنه سيخلف والده المريض، كرئيس للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، في حديث مع وكالة «رويترز»: «هي تنافس بين الأصدقاء، في إطار بناء المحافظات، لا نجد فيه ضيرا، وهي فرصة ليتعرف الجميع على مساحته في ثقة الجمهور، وبعد ذلك ستكون هنالك تحالفات حقيقية مع كل من يحظى بالثقة. هذه هي إرادتنا في المجلس الأعلى».

وأسهم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، في وصول المالكي إلى رئاسة الحكومة، عام 2005، لكن في السنوات القليلة الماضية، عزز رئيس الوزراء سلطته داخل الحكومة المركزية، بينما طالب المجلس الأعلى الإسلامي بمزيد من السلطات الإقليمية في المحافظات الجنوبية التي له نفوذ فيها. وقال عمار الحكيم إن قرار خوض الانتخابات بشكل منفصل عن حزب الدعوة، قد يكون سببه الخلاف حول الحكم الذاتي الإقليمي. وأضاف: «هنالك أيضا تعدد في القراءات والرؤى، لأدوار مجالس المحافظات. المجلس الأعلى له فهم، ويعتقد أن هذه المجالس يجب أن تحظى بصلاحيات وميزانيات أوسع في الجوانب التنموية والإعمارية».

كما لمّح الحكيم إلى مصالحة مع أتباع مقتدى الصدر، الذي انسحب من الائتلاف الحاكم، واشتبك أنصاره مع أنصار المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، في الشوارع، عام 2007، والذي حلّ منذ ذلك الوقت ميليشياته، وأبدى أنصاره رغبة في العودة إلى السياسة. وقال الحكيم عن الصدريين: «ننظر باحترام كبير إلى جميع القوى السياسية الأخرى... ننطلق بعد الانتخابات لنمد يد التعاون والتعاضد، مع جميع القوى والشخصيات، التي تحظى بثقة أبناء الشعب».

وبسؤاله عن احتمال أن يخلف والده في رئاسة المجلس الأعلى، قال عمار الحكيم إن تغيير الزعامة ليس مطروحا على الطاولة الآن، وإن الأطباء متفائلون بشأن صحة والده. وأضاف: «من المعروف أن الظرف الصحي الذي ألم بسماحة السيد، دعا إخواني، من قيادات المجلس الأعلى، أن يطلبوا أن أكون قريبا من سماحة السيد، أعينه في مزاولة الفعاليات والنشاطات، وإدارة التشكيلات الواسعة في هذه المؤسسات».

إلى ذلك، نفى الحكيم تراجع شعبية القوى الإسلامية السياسية، مؤكدا على حق جميع الجهات المتنافسة على مقاعد مجالس المحافظات، أن تتنافس ضمن السياقات القانونية، تنافسا شريفا في الشارع العراقي. وأضاف الحكيم، في تصريح صحافي أمس، أنه من حق كل جهة سياسية، أن تضع لنفسها برنامجا، يساعد على رسم الخريطة السياسية للعراق، لتحقيق المشروع الديمقراطي، وأن المجلس الإسلامي الأعلى، يبذل جهوده، شأنه شأن بقية القوى المتنافسة، لإيصال برنامجه الانتخابي، من خلال لقاءات وندوات وفعاليات. كما أكد أيضا أحقية كتلته في استخدام صور رموزه الدينية، في الدعاية الانتخابية، لكونها جهة إسلامية تمثل طيفا واسعا من الشعب العراقي.