واشنطن تفرض قيودا جديدة على المسافرين من دول حليفة لأسباب أمنية

السفر إلى الولايات المتحدة من دون قيود لمواطني 35 دولة.. انتهت أيامه

TT

انتهت أمس فترة السفر إلى الولايات المتحدة دون قيود بالنسبة إلى مواطني 35 دولة تمتعوا في السابق بعدم الحاجة إلى موافقة مسبقة للسفر إلى الولايات المتحدة. ودخل اليوم نظام «إيستا» حيز التنفيذ، إذ يتعين على مواطني دول مثل بريطانيا وفرنسا وأستراليا، تقديم طلب سفر إلى الولايات المتحدة، وانتظار جواب إيجابي، قبل التوجه إلى البلاد. وتؤكد السلطات الأميركية، أن هذا النظام لا يلغي قرار عدم حاجة مواطني الدول الحليفة، إلى تأشيرة دخول مسبقة، إلا أنهم باتوا الآن بحاجة إلى انتظار جواب إيجابي، قبل التوجه إلى الولايات المتحدة.

ويتوجب على المسافر من الدول الـ35، أن يقدم طلب سفر عبر موقع إلكتروني، للحصول على موافقة سفر مسبقة. وتشمل الاستمارة حقولا تقليدية، مثل طلب تفاصيل الاسم ورقم جواز السفر، بالإضافة إلى أسئلة غير تقليدية مثل «هل شاركت في السابق في عمليات تجسس أو إرهاب؟» و«هل شاركت، بأية طريقة كانت، في الاضطهاد الذي مارسه النظام النازي وحلفاؤه؟». وكانت هناك مخاوف من أن نظام «إيستا»، واسمه مكون من الحروف الأولى لتسمية «النظام الإلكتروني للسماح بالسفر» باللغة الإنجليزية، يستهدف المواطنين من أصول عربية أو المسلمين. إلا أن ناطقا باسم السفارة الأميركية في لندن، أمس، شدد على أن النظام «لا يرى الهوية العرقية» للمسافر. وأضاف الناطق لـ«الشرق الأوسط»: «الأمن من العوامل الأساسية لهذا النظام، ولكن لم يخطر على بالنا موضوع الهوية العرقية، فهذا أمر لا نراه، إذا لم يوجد أي أمر مشبوه في خلفيته، فلا يوجد سبب لقلق المسافر». وامتنع الناطق عن الخوض في تفاصيل المعلومات التي تعتمد عليها الحكومة الأميركية، في السماح للمسافر بدخول أراضيها، قائلا: «نحن نعمل مع الحكومة البريطانية، لكن لا يمكنني قول أي معلومات نعتمد عليها». وأضاف: «لكل دولة الحق في منع الأشخاص غير المرغوب فيهم من دخول أراضيها». وحول إمكانية تأثير النظام، على رغبة المسافرين في زيارة الولايات المتحدة، قال الناطق: «من الواضح أن بين المسافرين نسبة عالية من الوعي، وقد تواصلنا مع أقطاب صناعة السفر ووسائل الإعلام المختصة بالسفر». وأضاف أن الدليل على اتساع وعي المسافرين واضح من أعداد المسافرين الذين قدموا طلبات السفر خلال الأشهر الستة الماضية، حتى قبل أن يصبح النظام إجباريا، موضحا: «قبل نهاية العام الماضي، كان عدد الطلبات من البريطانيين نحو 3100 يوميا، أصبحت ليلة رأس السنة 7 آلاف والآن وصلت إلى 19300 يوميا، وبما أن هناك معدل 8 آلاف مسافر من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، فهناك دليل على أن البريطانيين يقدمون طلبات السفر قبل فترة من موعد سفرهم». وعلى الرغم من أن السلطات الأميركية تنصح بتقديم طلب السفر قبل موعد السفر بـ72 ساعة على الأقل، للتأكد من حصول الموافقة، فإن الناطق باسم السفارة أوضح أن «غالبية الناس يحصلون على موافقة خلال 4 ثوان، ومن الممكن أن يحصلوا عليها خلال وجودهم في المطار، إلا أن التقديم المبكر أفضل، إذ يؤكد حصول المسافر على الموافقة قبل التوجه إلى المطار». ولفت إلى أن «99,6 في المئة من المقدمين على طلب السفر، يحصلون على موافقة». ويذكر أن تقديم طلب السفر إلى الولايات المتحدة، مجاني في الوقت الراهن، لكن السلطات الأميركية عبرت سابقا عن حقها في فرض رسوم مستقبلا. وأقر الناطق بأن بعض المسافرين غير قادرين على استخدام الإنترنت، مما يعني عدم قدرتهم على ملء الاستمارة، ولكنه أضاف: «يمكن لشخص ثالث ملء الاستمارة بالنيابة عنهم، إذا كان لديهم المعلومات الضرورية، فيمكن لوكلاء السفر أو الأقارب ملء الاستمارة».