كوشنير أمام البرلمان الفرنسي: نعم لقوة دولية وهناك تساؤلات حول موقع نشرها

مصادر فرنسية: لا نتوقع شيئاً من قمة عربية طارئة إذا عقدت

TT

قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن بلاده ومعها الاتحاد الأوروبي جاهزة للمشاركة في قوة رقابة دولية تكون منتدبة من قبل مجلس الأمن الدولي لحل الازمة في غزة. غير أن الوزير رأى صعوبة في تنفيذ ذلك «لأن مصر وإسرائيل ترفضان رفضا مطلقا» نشر هذه القوة على أراضيهما. وتساءل كوشنير: «أين يمكن نشرها: هل في غزة؟ يتعين انتظار وقف النار إذ لا يمكن أن نفعل شيئا قبل ذلك». ورأى الوزير الفرنسي الذي يرأس اليوم اجتماعا في وزارة الخارجية للجنة متابعة مؤتمر باريس من أجل النظر في مرحلة ما بعد غزة وإعادة إعمارها أن «ملامح اتفاق وقف النار بدأت تظهر» وان باريس مستمرة في اتصالاتها من أجل ذلك. واغتنم الحزب الاشتراكي الفرصة لشن هجوم على سياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و«تفرده»، في إشارة الى زيارته يومي 5 و 6 يناير (كانون الثاني) الجاري في الشرق الأوسط. وقال النائب جان كريستوف كامبادليس، باسم الحزب الاشتراكي، إن تفرد ساركوزي في مبادراته الدبلوماسية «أطاح بالسياسة الأوروبية الموحدة»، وانتقد الدور الذي لعبته باريس في الدفع باتجاه تبني الاتحاد الأوروبي خطة «تعزيز العلاقة مع إسرائيل» التي تم تبنيها خلال قمة الاتحاد الأخيرة برئاسة فرنسا. وأكد كامبادليس أن النواب الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي سيصوتون ضد ذلك «طالما لم تظهر إسرائيل احتراما لحقوق الإنسان» في ممارساتها في الأراضي الفلسطينية. وطالب كامبادليس بفرض تطبيق القرار 1860 الذي يدعو الى وقف فوري لوقف النار ودعا الى إرسال قوة دولية الى غزة.

وترتكز المصادر الفرنسية الى «النقاش» الدائر داخل القيادة الإسرائيلية التي «تقارن بين ما يمكن أن يحققه استمرار أعمالها العسكرية ميدانيا من نتائج من جهة وبين الخسائر الدبلوماسية والسياسية التي يفضي اليها استمرار حربها على غزة» في أوساط الرأي العام العالمي ولدى الدول والحكومات. كذلك ترى باريس أن ثمة «نقاشا» داخل قيادة حماس في الداخل والخارج حول جدوى الاستمرار في القتال أو فوائد القبول بهدنة سريعة من خلال التجاوب مع المبادرة المصرية.

وتحرص باريس على التواصل مع كل الأطراف بما في ذلك مع حماس ولكن عبر الوسطاء الذين هم سورية وقطر وإيران وتركيا.

في المنظور الفرنسي، فإن الانقسامات العربية «لا تسهل الوصول الى حلول». وقالت مصادر فرنسية مطلعة إنها «لا تتوقع شيئا من القمة العربية في حال عقدت» في الوقت الذي تشدد فيه على أهمية إعادة وصل العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحماس.