قمة خليجية طارئة اليوم في الرياض لبحث تداعيات غزة

عمرو موسى: قمة الدوحة لن تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب * مفاوض حماس: أعطينا القاهرة تصورنا * الأسد: يتعين وقف تهريب السلاح من مصر إلى غزة وإطلاق الصواريخ ضمن حل أشمل

فتاة فلسطينية وشقيقها يبكيان أمس خلال جنازة شقيقين لهما قتلا مع عمهما في قصف اسرائيلي بمخيم جباليا في غزة (إ.ب.أ)
TT

القاهرة: صلاح جمعة دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى قمة خليجية طارئة تعقد اليوم الخميس في الرياض. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أمس، أن دعوة الملك عبد الله تأتي لتصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وللظروف التي تمر بها الأمة العربية. واكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية استجابة قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدعوة خادم الحرمين الشريفين، ومشاركة دولهم في هذه القمة.

وفي اطار المشاورات العربية حول تطورات غزة أجرى خادم الحرمين، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، مشاورات هاتفية أمس.

في غضون ذلك تضاربت التصريحات بشأن القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر في الدوحة غدا وذلك قبل أيام من قمة عربية مقررة في الكويت الاثنين، وبينما اعلنت قطر صباحا ان النصاب اللازم اكتمل بموافقة 15 دولة عربية, قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحافي مساء امس في الكويت ان النصاب لم يكتمل, اذ لم تتلق الجامعة موافقات إلا من 13 دولة وبالتالي لن تنعقد قمة الدوحة. وكان موسى قال صباحا ان 14 دولة وافقت على قمة الدوحة بما يعني ان هناك دولة سحبت الموافقة. وأشارت معلومات إلى ان المغرب كان قد قدم موافقته على القمة ثم قام بسحبها, كما ربط العراق ارسال موافقته باكتمال النصاب, بينما قالت مصر ان ليبيا طلبت تأجيل القمتين.

وبينما استمرت الحرب في غزة وأفادت مصادر طبية ان قتلى الفلسطينيين تجاوزوا الالف تضاربت التصريحات بشأن قبول حماس المبادرة المصرية. وقال صلاح البردويل القيادي بحركة حماس في مؤتمر صحافي في القاهرة إن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة التي عرضت على الحركة وتضمنت خطوطا عامة حول وقف إطلاق النار والهدنة والمصالحة، «ولذلك وضعنا تصورا تفصيليا حول العناوين التي احتوتها».

وقال إن الإسرائيليين سيقدمون للجانب المصري رؤيتهم أيضا.وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفد حماس طلب هدنة لمدة أسبوع، تقوم خلالها اسرائيل بسحب قواتها من غزة، وبعد ذلك يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والبدء في موضوع الهدنة، والمصالحة الوطنية. وأعلنت إسرائيل انها سترسل عاموس جلعاد المسؤول الرفيع في وزارة الدفاع الى القاهرة اليوم.

وفي دمشق قال الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لهيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) ان تهريب السلاح للفلسطينيين في غزة من مصر يتعين وقفه، في اطار حل اشمل, كما ايد وقف اطلاق الصواريخ في اطار هذا الحل. جاء ذلك بينما تواصلت أمس التحركات الإيرانية ـ التركية فيما يتعلق بوقف اطلاق النار في غزة، واجرى الوفد التركي برئاسة احمد داود اوغلو المستشار السياسي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مباحثات جديدة في القاهرة. وقال مسؤول بارز بالخارجية التركية لـ«الشرق الأوسط» ان تركيا متمسكة برؤيتها وان اي وقف لاطلاق النار يجب ان يتم في اطار متوازن.

ونفى المسؤول التركي ان يكون هناك تناقض او تنافس بين القاهرة وأنقرة فيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية في غزة، موضحا «نحن على تواصل وثيق مع كل الاطراف، بما في ذلك طبيعيا الجانب المصري».