«هورمون الأنوثة» الفائض.. يسبب مشاكل للنساء

يزيد من جاذبيتهن ويؤثر على مزاجهن في اختيار الملابس

TT

في كثير من الأحيان، تستيقظ المرأة في الصباح، لترى نفسها في المرآة رائعة جذابة وجميلة، فتنتقي ملابس تتناسب مع الجاذبية التي تراها، لكنها حين تستيقظ، في صباح يوم آخر، تجد نفسها قبيحة قليلة الجاذبية.

قد يرى البعض أن هذا مجرد تقلب في المزاج، ليس إلا، غير أن علماء أميركيين اكتشفوا مؤخرا، أن ارتفاع مستوى هورمون الاستروجين لدى النساء، لا يجعلهن يظهرن، أو يشعرن بأنهن أكثر جمالا، بل قد يقود العديد منهن في الغرب إلى الانجراف وراء نزواتهن.. وصولا حتى إلى خيانة شركاء حياتهن! يُعرف الاستروجين بـ«هورمون الأنوثة»، وهو يؤثر على قدرات الإخصاب لدى النساء، وقد رصد العلماء تأثيراته على المرأة، من طريقة ارتدائها لملابسها، إلى جرأتها ومغامراتها. وتقول الدكتورة كريستينا دورانتي، الباحثة في جامعة تكساس في أوستن، إن فريقها العلمي رصد دلائل على أن الفتيات الشابات كن يشعرن بجاذبيتهن، عندما كانت مستويات الهورمون المسمى الـ«ايستراديول» estradiol (أبرز أشكال الاستروجين) عالية، وأنهن أخذن يتصرفن وفقا لهذه المشاعر. وأضافت الباحثة الأميركية، في الدراسة التي نشرت في دورية «بيولوجي ليترز» التي تصدرها الجمعية الملكية البريطانية، أن «النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من (الايستراديول)، قلن إنهن يملن أكثر نحو الغزل، كما أنهن يتوجهن إلى خيانة شريك حياتهن بشكل جدي، ويضربن المواعيد مع رجال آخرين». وقالت إن «النتائج تدعم أيضا الفكرة القائلة بوجود صلة بين الجمال الجسدي وبين الخصوبة». دورانتي درست 52 فتاة وامرأة من الطالبات الجامعيات، تراوحت أعمارهن بين 17 و30 سنة. واستخلصت من كل منهن عينتين من «الايستراديول»، كل أسبوع، وذلك لتذبذب مستوياته بين أسبوع وآخر. وطلبت من النساء تقييم مدى جاذبيتهن، إضافة إلى تقييم جاذبيتهن من قبل النساء الأخريات، لدى عرض صورة كل امرأة عليهن.

وقالت الباحثة إن جاذبية النساء اللواتي رصدت لديهن مستويات عالية من «الايستراديول» قيمت بأنها عالية من قبلهن، ومن قبل النساء الأخريات. وكانت دراسات على الرجال قد أظهرت أن هورمون التستوستيرون، الذي يطلق عليه اسم «هورمون الذكورة»، يلعب دورا في نجاح الرجال، إضافة إلى دوره في زيادة نزعاته الجنسية والعدوانية.