الحكم على أم إسبانية بالسجن 20 سنة لسكوتها عن ضرب زوجها لطفلتها

بعد اعتبارها «مشاركة في الجريمة»

TT

الساكت عن الجريمة شريك في الجريمة. هذا ما أقرته إحدى محاكم مدينة برشلونة، ثانية كبرى مدن إسبانيا، بإصدارها أول من أمس حكما يقضي بسجن آنا ماريا كانو لمدة عشرين سنة، لسكوتها عندما كان فرانثيسكو خابيير، زوج الأم، يضرب طفلتها ألبا ضرباً مبرحاً بين عامي 2004 و2006. وقد حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة 22 سنة.

تعود الحادثة إلى عام 2006، عندما نقلت الطفلة ألبا، وكانت تبلغ من العمر آنذاك أربع سنوات، إلى المستشفى مغشيا عليها، وخامر الأطباء الشك في أنها تعرضت للضرب المتعمّد؛ لأن الجروح لم تكن عادية. ومع أن الأم ادعت أن طفلتها سقطت على الأرض، واصل الأطباء التحقيق وثبت بعد ذلك أن زوج الأم كان يضرب الطفلة باستمرار دون رحمة. وفي المرة الأخيرة، ضربها ضربة قوية على رأسها أدت إلى فقدانها الوعي، فنقلت إلى المستشفى، لكن الضربة تسببت في جعل الطفلة مقعدة.

وعلى الرغم من أنه ثبت للمحكمة أن الأم لم تشارك في ضرب طفلتها، فقد حكمت عليها بالسجن لمدة عشرين سنة، وتغريمها هي وزوجها مبلغ مليون ونصف المليون يورو. كذلك حكم عليها بأن تبتعد بعد خروجها من السجن لمسافة ألف متر عن ابنتها لمدة خمس سنوات. وعلّلت المحكمة حكمها بأن الأم لم تفعل شيئاً طوال سنتين، عندما كانت طفلتها تتعرض للضرب. وبالتالي، اعتبرتها شريكة في الجريمة، لأن الساكت عن الجريمة مشارك فيها.