قال ليث شبر مدير المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية العراقي عادل عبد المهدي، إن العراق لم يتراجع عن المشاركة في القمة، التي اقترحت قطر استضافتها «بل إن العراق لم يقرر أصلا المشاركة فيها، وكان في انتظار اكتمال نصاب المؤتمر، ليشارك من غير أن يكون هو الطرف الذي يرجح كفة انعقاد المؤتمر من عدمه».
وأضاف شبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد امس، أن «العراق حريص على وحدة الصف العربي، ولا يريد أن يكون عنصرا لتشتيت الكلمة أو الصف العربي، والا يحسب على هذه الجهة أو تلك، لهذا كان وما يزال القرار هو المشاركة بشرط اكتمال النصاب من دون العراق»، نافيا أن «تكون هناك أية تأثيرات قد تمت ممارستها على العراق، ومن قبل أي طرف عربي أو اقليمي أو عالمي بصدد مشاركته من عدمها».
وأوضح المسؤول العراقي، ان اتصالا كان قد جرى بين نائب الرئيس عادل عبد المهدي، ورئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف أول من أمس، وتم التداول في هذا الموضوع، كما أن بيان مجلس رئاسة الجمهورية، الذي صدر امس «قد أوضح موقف العراق من هذه المشاركة، لا سيما أن قمة عربية سوف تعقد في الكويت اوائل الاسبوع المقبل، وسيشارك فيها الرئيس جلال طالباني».
من جهة أخرى كشف مصدر في مجلس رئاسة الجمهورية عن قيام «الجهات القطرية بالاتصال بالمسؤولين العراقيين، واخبارهم بأن دولة الامارات العربية المتحدة، سوف تشارك في قمة الدوحة، وهذا يعني أن النصاب اكتمل»، مشيرا الى ان «ذات الجهات القطرية كانت قد اتصلت بالمسؤولين الاماراتيين، واخبرتهم بأن العراق قد وافق على المشاركة في القمة، مما دفع بالامارات الى الموافقة، على اعتبار ان النصاب قانوني». وأفاد بيان لهيئة الرئاسة العراقية، انها قررت في اجتماعها أول من أمس «حضور مؤتمر القمة العربية الطارئة في الدوحة، إذا تحقق النصاب بدونه». وجاء الاجتماع بعد أن أعلن مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، انه كان يعتزم التوجه امس الى الدوحة للمشاركة في القمة، بعد اتخاذ الحكومة العراقية قرارا بعدم المشاركة. وأكد الهاشمي لوكالة «أصوات العراق» أمس انه سيزور قطر بغض النظر عن عقد القمة العربية او عدمه. وأنه سيزور دولة قطر «تلبية لدعوة أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني»، وأن هيئة رئاسة الجمهورية ارتأت قيامه بالزيارة «بغض النظر عن عقد القمة العربية أو عدمه». ولم يحدد الهاشمي موعد زيارته لقطر، الا انه أوضح ان الموضوع «لم يحسم لغاية الآن، وهناك متابعة لما يجري في قطر لمعرفة عدد الدول التي ستستجيب الى عقد القمة العربية، ومجلس الرئاسة سيتخذ القرار قريبا».