موسى: قمة الكويت ستشهد جلسة رسمية مغلقة للقادة حول غزة

17 دولة تشارك على مستوى القادة > زيباري: نفضل مناقشة موضوع غزة في الكويت

عمرو موسى خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ليلة اول من أمس في الكويت (أ.ف.ب)
TT

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن جلسة مغلقة رسمية سيعقدها القادة العرب في قمة الكويت التي ستففتح الاثنين المقبل، ستناقش الأوضاع في غزة والعالم العربي، وسوف يصدر عنها قرارات.

وأوضح موسى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي يعقد صباح اليوم سيخصص لموضوع غزة، وان اجتماع المساء، سوف يناقش موضوع القمة الاقتصادية. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركة اكثر من 17 دولة عربية على مستوى القادة في قمة الكويت الاقتصادية في مقدمتهم مصر والسعودية وتونس والبحرين والأردن والعراق ولبنان وسورية. وكان وزراء الخارجية العرب قد وصلوا مساء امس إلى الكويت، لعقد الاجتماعات المتفق عليها بشأن احداث غزة، والاعداد للقمة الاقتصادية، وقد أوضح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ان العراق يشارك على مستوى القمة، واشار إلى أن بلاده تفضل بحث موضوع غزة في الكويت. وأضاف أن موقف العراق كان واضحا عندما اقر بأهمية بحث موضوع غزة لإنهاء مأساة الشعب العراقي، ووصف انعقاد القمة الاقتصادية في الكويت بالمهم والضروري. من جانبه أكد المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي، أهمية القمة الاقتصادية في تفعيل العمل العربي المشترك، وما يمكن ان ينتج عنها من خطوات ملموسة في دعم العمل الاقتصادي بين الدول العربية.

وحول الاجتماع الوزاري الذي سيعقد اليوم، قال زكي ان الوزراء سوف يستمعون الى شرح من الجانب المصري، للجهد الذي قامت وتقوم به مصر لإيقاف العدوان على غزة، موضحا انه لم يتم التوصل الى توقف كامل لإطلاق النار حتى الآن.

وأشار إلى أن شرح الموقف المصري، يتضمن المباحثات التي أجريت مع حماس والجانب الاسرائيلي، حيث سنضع كل ذلك بتفاصيله امام وزراء الخارجية، موضحا أن مصر سوف تسترشد بآراء الوزراء في تقييم هذا الوضع.

وعبر زكي عن اعتقاده بأن هناك فرصة جادة الآن لوقف قريب جدا لاطلاق النار، مشيرا الى ان هناك حيثيات كثيرة وأمورا أخرى سيتم البحث بشأنها.

وردا على سؤال حول الانقسامات العربية ومعالجة مصر لها قال زكي، إن «الواقع العربي الحالي بحاجة الى الكثير من الجهد حتى يعود الى الحالة التي كانت عليها»، معربا عن اعتقاده ان هناك انقسامات بين الدول العربية واختلافات في الرأي، وهناك من يوجه انتقادات الى مصر، ولكن «مصر صدرها رحب، وتستمع الى هذه الانتقادات، وتمضي في طريقها، وهي تعرف الى تذهب».

وأشار الى أن مصر متأكدة أن هذه الانتقادات سوف يتبين لأصحابها، ان اهداف مصر دائما تصب في تحقيق المصالح الفلسطينية العليا.

وردا على سؤال عما إذا كانت قطر قد أحرجت مصر بدعوتها لقمة طارئة قال زكي «لا يوجد مسؤول مصري تحدث عن ذلك، وحديث المسؤولين لا يتضمن أية مواجهة مع أية دولة شقيقة ولا حتى عتاب، كما أن الأمور تسير في الإطار الضيق والمغلق»، ونفى زكي وجود أية مباحثات بين مصر وقطر.

وأوضح أن هناك دولا عربية، تريد أن تعلن تأييدها للجانب الفلسطيني المتمثل في حركة حماس بشكل واضح، وقال أعتقد أن هذا الأمر يحتاج الى بعض التشاور والتأني، حتى لا يؤثر بشكل سلبي على مستقبل القضية الفلسطينية. وأكد زكى وجود انقسام عربي ـ عربي، وأن مصر معها عدة دول عربية أساسية كالمملكة العربية السعودية، وهناك دول أخرى تقول رأيا آخر، وهذا الأمر لم يعد سرا أو خفيا على أحد.

وكانت الاجتماعات الرسمية للاعداد لقمة الكويت قد بدأت صباح أمس باجتماع على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين، حيث افتتح الاجتماع مندوب الكويت لدى الجامعة العربية السفير عبد الله المنصور، الذي تحدث عن الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطن العربي والمتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة، وهجرة العقول الى الخارج، وتدهور الاوضاع الاقتصادية، وتواضع حجم الاستثمارات العربية المحلية، وضعف التجارة البينية العربية وعدم مواكبة التشريعات والقوانين للتطورات الاقتصادية العالمية، خاصة تعزيز القطاع الخاص، واضاف المسؤول الكويتي ان القمة تعقد بتأييد من امير الكويت الشيخ صباح الأحمد والرئيس حسني مبارك لعقد قمة اقتصادية تدعم العمل العربي المشترك وتلبي طموح المواطن العربي. وكان موسى قد اعلن ليلة أول من أمس أن النصاب المطلوب لعقد قمة عربية طارئة في دولة قطر لم يتحقق، مشيرا الى ان عدد الموافقات على عقدها بلغ 13 موافقة حتى الآن، في حين انه يتوجب الحصول على 15 موافقة لاكتمال النصاب.

وذكر أن رئيس الوزراء العراقي ابلغه، أن العراق لن يشارك في قمة الدوحة، في حال عدم اكتمال النصاب.

وأضاف أن الكل غاضب من الوضع في غزة، وسوف نتعرض لهذه القضية في كل اجتماع من فعاليات القمة، فالوضع في غزة فرض نفسه على الأحداث.

وقال «إن موضوع قمة الدوحة كان التعامل السريع مع الوضع في غزة، وقمة الكويت ستناقش الوضع في غزة، وستخرج بإجراءات فاعلة تتناسب مع خطورة الوضع في غزة».