نجاد يدعو لمقاطعة إسرائيل.. ويقول إن وقف تصدير النفط ليس على جدول الأعمال حاليا

دعا العرب إلى الخروج عن «صمتهم»

أحمدي نجاد خلال مؤتمره الصحافي في طهران أمس (ا. ف .ب)
TT

دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، الدول العربية إلى الخروج عن صمتها إزاء الجرائم الاسرائيلية في غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن أحمدي نجاد قوله في رسالته «آمل أن يتخذ العاهل السعوي الموقف الذي يبدد ما تبقى من آمال القوى الفاسدة في إثارة الفرقة في الجبهة الاسلامية». وتابع في رسالته التى قرأها في مؤتمر صحافي في طهران امس «بعض دول المنطقة العربية والإسلامية تسمح للأسف بهذه الابادة الاستثنائية أو تدعمها بصمت وبابتسامة استحسان.. أتوقع منكم أن تكسروا الصمت عن هذه الفظاعات الفاضحة وعن قتل أطفالكم». وأكد الرئيس الايراني أن «الكيان الصهيوني لن يواجه مصيرا إلا الفشل والهوان ومن ثم الانهيار»، موضحا أن «ممارساته اليوم (في غزة) مؤشر ليأسه من استقرار وجوده في المنطقة». كما دعا أحمدي نجاد الجنود الإسرائيليين للتوقف عن قتل الفلسطينيين في غزة، وعدم الانصياع لأوامر قادتهم، وقال «لقد علمنا أن بعضكم ممن يختلفون مع قادتهم، وسئموا استغلالهم لقتل الأبرياء، لقد حان الوقت كي تتوقفوا».

كما دعا الرئيس الإيراني الدول العربية الى التحرك «الآن» عبر الطلب من الدول العربية قطع علاقاتها الاقتصادية بإسرائيل. وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران امس «على الجامعة العربية الاضطلاع بمسؤوليتها.. إذا كان بينهم (القادة العرب) خلافات، فاليوم ليس هذا هو اليوم المناسب للتعامل معها، بل هو يوم الوفاء بواجباتهم الإسلامية، لأن كل يوم يمر في حالة التردد هذه، يعني المزيد من القتلى الأبرياء في غزة». وأردف أحمدي نجاد قائلا، إن على القادة العرب الاتحاد واستخدام إمكاناتهم لإيقاف عمليات القتل في غزة. كما دعا أيضا إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وقال نجاد «أولئك الذين يشترون المنتجات الإسرائيلية، هم في الواقع يمولون الرصاص والمتفجرات التي تقتل الأبرياء في غزة.. ان قطع العلاقات الاقتصادية مع الصهاينة من جانب دول المنطقة الاسلامية والعربية، هو اقل ما تتوقعه شعوب هذه الدول.. ان رجال الاعمال والاثرياء، يجب ان يقطعوا علاقاتهم الاقتصادية مع هذا الكيان».

ووصف نجاد قادة إسرائيل بأنهم «حفنة من القتلة والكلاب المتوحشة.. هدفهم قتل واستغلال دول المنطقة». وقال «هذا النظام (الإسرائيلي) الحاكم على شفا الانهيار لا محالة، وليس هناك من سبيل ولم يكن مطلقا لهذا النظام أن يتعايش مع جيرانه». وألقى الرئيس الإيراني باللوم مرة ثانية على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لعدم مواجهته إسرائيل، ووصف القرار الأخير بأنه مبهم «ولا يحوي إشارة لأولئك المسؤولين عن المذبحة».

واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما يمثلان «الجذور الاساسية» لتلك الجرائم التي ترتكب في غزة قائلا «لا يمكنكم التهرب من تبعات المذبحة، التي يتعرض لها الأبرياء»، لكن بسؤاله عن وقف تصدير النفط عن الدول التي تدعم إسرائيل رد أحمدي نجاد بقوله، إنها سوف تكون فكرة جيدة خاصة إذا انضمت الدول العربية لتلك المقاطعة. لكنه أضاف أن خطوة كهذه ليست في جدول الأعمال حاليا.

يذكر أن المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي قد منع الاسبوع الماضي تطوع الشباب الإيرانيين في عمليات انتحارية ضد اسرائيل، أو سفرهم للخارج لاستهداف المصالح الاسرائيلية حول العالم. ونقل التلفزيون الرسمي ساعتها عن خامنئي قوله «ان ايران لا يمكن ان تسمح بعبور متطوعين خارجها والقيام بهجمات ضد اسرائيل». وكانت مجموعة من الطلبة الإيرانيين بعضهم من المتطوعين في الحرس الثوري قد طلبوا إذنا من الحكومة الإيرانية للسماح لهم بالقيام بعمليات انتحارية ضد المصالح الاسرائيلية. كما ان حزب الله، اقوى حلفاء إيران وحماس في المنطقة، أعلن انه لم يشارك في المواجهات بين حماس واسرائيل. يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني امس، تأكيده أن هناك إمكانية لوقف إطلاق النار في غزة. وقال لاريجاني لدى عودته لطهران من اجتماع طارئ لاتحاد البرلمانات الاسلامية عقد في تركيا «لقد غيرت بعض الدول طريقة تناولها القضية وأصبح لديها تفهم أفضل لها ما يجعلنا أقرب لوقف لإطلاق النار في غزة». وأكد لاريحاني أن «ثمة مساحة للتفاؤل». وأضاف أن اتحاد البرلمانات الإسلامية أجرى اتصالات مع الدول المجاورة بهدف إعادة إعمار غزة عقب رفع الحصار عنها.