أصبحت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية الاميركية امس بعد موافقة لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الاميركي على تعيينها، رغم الشكوك التي تحيط بعمليات جمع اموال للمؤسسة الخيرية التابعة لزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. وصوتت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ باغلبية 16 صوتا واعتراض صوت واحد. ولا يزال يتعين اقرار تعيينها رسميا من جانب المجلس باكمله، وهو ما ينتظر ان يحدث بعد فترة وجيزة من تولي حكومة الرئيس المنتخب باراك اوباما يوم الثلاثاء المقبل. وكان السناتور ديفيد فيتر الجمهوري عن ولاية لويزيانا الذي استجوب هيلاري هذا الاسبوع بشأن قيام زوجها بجمع اموال اجنبية لمؤسسته الخيرية، هو الوحيد الذي اعترض على تعيينها. وقال رئيس اللجنة السناتور جون كيري ان كلينتون قامت «بوظيفة هائلة» في الشهادة التي ادلت بها امام اللجنة هذا الاسبوع، لكنه اشار الى ان بعض اعضاء مجلس الشيوخ عبروا عن قلقهم بشأن المؤسسة الخيرية لزوجها ومدى كفاية الاتفاق الذي اعد لتجنب تضارب المصالح. وقال كيري الديمقراطي عن ولاية ماساتشوسيتس الذي كان يأمل في ان يقع عليه الاختيار لمنصب وزير الخارجية، ومثل هيلاري قام بمحاولة غير ناجحة للفوز برئاسة الولايات المتحدة: «انني واثق من ان السناتور كلينتون ستعطي لهؤلاء الاعتبارات الكاملة».