نساء الدول الفقيرة يواجهن الموت عند الولادة أكثر بـ300 مرة من غيرهن

واحدة من أصل كل 7 في النيجر.. مقابل واحدة من أصل كل 47600 في آيسلندا

TT

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن معدل وفيات النساء الحوامل أو عند الوضع، يشكل الهوة الأكبر في معدلات الوفيات بين الدول الفقيرة والغنية. فالنساء اللواتي يعشن في اقل الدول تقدما، يواجهن اكثر من 300 مرة خطر الموت، جراء مضاعفات مرتبطة بالحمل أو الولادة من النساء في الدول الصناعية. وأوضحت «يونيسيف» ما من معدل وفيات آخر يسجل هذا الفارق الكبير».

وأضافت المنظمة في بيانها السنوي حول وضع الاطفال في العالم المخصص في 2009 لصحة الأم والرضع، ان خطر وفاة الأم هو واحد من أصل كل سبع في النيجير، مقابل واحد من اصل كل 47600 في ايسلندا.

ويموت ما معدله 1500 امرأة يوميا، بسبب الحمل او الولادة أي نصف مليون سنويا، وتسجل هذه الوفيات بنسبة 95 في المائة في افريقيا وآسيا. وذكر التقرير أن الحصيلة الكلية منذ عام 1990، تصل إلى 10 ملايين امرأة، كما أن النساء في أفريقيا جنوب الصحراء وفي جنوب آسيا، هن الأكثر عرضة للخطر.

ويموت ربع هؤلاء النساء جراء النزف و15 في المائة من الالتهابات و13 في المائة جراء مضاعفات مرتبطة بالاجهاض و12 في المائة جراء تشنج نفاسي (اكلامبسيا). وهذه الوفيات لها تأثير على وفيات الرضع التي تحصل في الفترة التي يكون فيها الاطفال في اكثر الأوضاع هشاشة اي في الأيام الـ28 التي تلي الولادة. من ناحية أخرى، فإن 4 ملايين رضيع لا يبقون على قيد الحياة أكثر من 28 يوما من تاريخ ولاداتهم.

وقال واضعو التقرير ان «الرضع الذين تموت أمهاتهم في الاسابيع الستة الاولى من حياتهم، يواجهون خطر الموت قبل سنتهم الثانية، اكثر بكثير من اولئك الذين تبقى امهاتهم على قيد الحياة»، موضحين ان في افغانستان 75 في المائة من الرضع الذين توفت والدتهم عند الولادة لا يتجاوزن عمر الشهر. وشددت «يونيسيف» على ان «80 في المائة تقريبا من وفيات الأمهات، يمكن تجنبها لو تتمكن النساء من الحصول على العناية الصحية الأساسية».

وقال مسؤولو «يونيسيف» لدى نشر التقرير في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، إن هناك حاجة إلى خفض معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال بنسبة تصل إلى نحو 70 في المائة بحلول عام 2015 للوصول إلى ما يسمي بأهداف الألفية التي وضعتها الأمم المتحدة. وقالت المديرة التنفيذية لـ«يونيسيف» آن إم. فينيمان للصحافيين، إن معدل الوفيات بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما، يبلغ 70 ألف فتاة من بين 500 ألف حالة وفاة، بسبب مضاعفات حالات الوضع على مستوى العالم.