جدل حول انتشار «قوائم» انتخابية مجهولة المصدر في انتخابات المهندسين السعوديين

أكثر من 5 آلاف ناخب صوتوا في 18 مركز اقتراع للاختيار من بين 60 مرشحا

TT

انتقد مهندس سعودي، وأحد مرشحي انتخابات الهيئة السعودية للمهندسين، التي جرت أمس في السعودية، قوائم المرشحين، التي وصفها بغير النظامية، مضيفا أنها أضرت بخط سير الانتخابات أمس، وأحدثت فرقة بين بعض المرشحين، فيما تجاوز عدد الناخبين، في المراكز الانتخابية الـ18 المنتشرة حول المملكة، حاجز الـ5 الاف ناخب وناخبة.

وقال المهندس فيصل الفضل، عضو الهيئة السعودية للمهندسين، وأحد المرشحين في دورتها الحالية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوائم كثيرة ظهرت منذ يوم الجمعة الفائت مجهولة المصدر، تم إرسالها على الهواتف الخلوية لأعضاء الهيئة من الناخبين، ضمت في طياتها تكرارا لأسماء مرشحين ظهرت في قوائم مشابهة». مضيفا أن «الجهات التي تعتمد تلك القوائم وترسلها للناخبين، أحدثت فرقة بين المرشحين، لما تتضمنه من ظلم ولغط يخدم مصلحة فئة دون أخرى». بدوره، أكد مسؤول في الهيئة السعودية للمهندسين، أن «مراكز انتخاب مجلس هيئة المهندسين، التي توزعت على مناطق عدة في السعودية أمس، استقبلت أكثر من 5 آلاف ناخب، صوتوا لـ59 مرشحا، ومرشحة واحدة، تم تأهيلهم للتنافس على مجلس الهيئة». مشيرا إلى أن «نتائج عمليات الاقتراع التي جرت أمس، ستعلن صباح اليوم بشكل مبدئي، على موقع الهيئة الإلكتروني». وقال المهندس عدنان الصحاف، نائب أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، لـ«الشرق الأوسط»، إن «نتائج انتخابات أعضاء مجلس إدارة الهيئة، التي جرت أمس في 18 منطقة ومحافظة سعودية، ويتنافس من خلالها أكثر من 60 مرشحا، ستعلن على موقع الهيئة على الإنترنت، حيث سيتاح بعد ذلك أسبوع واحد تقدم من خلاله الطعون، ليتم البت فيها الأسبوع الذي يليه في حال تم تقديمها».

وزاد الصحاف أن «القائمة النهائية للنتائج سيتم اعتمادها في بداية شهر فبراير المقبل». مضيفا أن «أول اجتماع للجمعية العمومية بعد عمليات الإقتراع هذه، سيقام في التاسع من شهر مارس المقبل، بينما ستباشر الدورة القادمة، التي ستعلن نتائجها اليوم، أعمالها في الثامن عشر من الشهر ذاته، وذلك بعد أن تقر الجمعية العمومية سلم أعضاء مجلس الإدارة». وشهدت مناطق متفرقة في السعودية أمس، تزايدا في عمليات اقتراع على انتخابات مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين في دورتها الثالثة، التي وصفها نائب أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، بأنها «تعكس الحس المهني للمهندس السعودي، حيث لوحظ تزايد في أعداد الناخبين من المهندسين الأعضاء، الذين يفوق عددهم الـ14 ألف مهندس، يحق لهم التصويت في الانتخابات».

من جهته أوضح المهندس عودة الأحمدي، رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات، أنه «يتنافس على عضوية مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين ستون مهندسا، من بينهم مهندسة واحدة فقط، وهم من المهندسين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، والشركات الكبرى، والهيئات المهنية، والأكاديميين في الجامعات السعودية».

وبين الأحمدي أنه «تم عقد عمل لقاءات بين الناخبين والمرشحين في المدن الرئيسة في السعودية، وهي الرياض وجدة والدمام، شارك فيها المرشحون والناخبون، وقدم فيها كل مرشح نفسه للناخبين في فترة زمنية كانت مدتها نحو عشر دقائق، تحدث خلالها عن أهدافه واستراتيجياته والخطط التي ينوي القيام بها في حال فوزه، وأيضا جهز رابطا بالموقع الالكتروني للهيئة السعودية للمهندسين».

من جانبه وصف المهندس صالح العمرو، أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، أن «جميع الأعضاء المسجلين في الهيئة، أكدوا حرصهم على نجاح دور الهيئة، والمضي به قدما، وذلك من خلال الكثافة التي شهدتها المراكز الانتخابية». وأبان المهندس صالح العمرو، أن «فترة الدورة الثانية لمجلس الإدارة ثلاث سنوات ميلادية، تنتهي في الثامن عشر من شهر مارس المقبل». مؤكدا أن «تكوين مجلس إدارة الهيئة، يتم من خلال تشكيل مجلس إدارة الهيئة، من عشرة من الأعضاء الأساسيين، تنتخبهم الجمعية العمومية، وتحدد اللائحة التنفيذية والإجراءات اللازمة لذلك، وما يشترط في المرشحين، ويتولى مجلس الإدارة المنتخب اختيار رئيس المجلس ونائبه، من بين أعضائه بالاقتراع السري». وأضاف العمرو، أن «مدة العضوية تكون ثلاث سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، كما يعقد مجلس الإدارة جلسة على الأقل كل ثلاثة أشهر، ومن الممكن أن يعقد عندما يطلب ذلك رئيس المجلس أو أربعة من أعضائه، تعقد الاجتماعات بحضور أغلبية الأعضاء، على أن يكون من بينهم الرئيس أو نائبه، تصدر قرارات المجلس بأغلبية أصوات الحاضرين، فإذا تساوت الأصوات يرجح الجانب الذي صوت معه الرئيس، ويحضر الأمين العام الاجتماع، دون أن يكون له حق التصويت». ويفترض أن تكون نتيجة الانتخابات التي جرت على نحو يدوي في نسختها الثالثة، قد أعلنت في الساعة الحادية عشر من مساء أمس الأحد.