تراجع غالبية البورصات العربية وسط قلق المستثمرين بشأن بداية ضعيفة لنتائج الربع الأخير

السوق القطرية هوت لأدنى مستوى لها في أربع سنوات ونصف السنة

البداية الضعيفة لموسم نتائج أعمال الربع الاخير من العام الماضي تثير قلق المستثمرين في اسواق المال العربية («الشرق الأوسط»)
TT

تراجعت البورصات الخليجية امس الاحد وأغلقت الاسهم القطرية عند أدنى مستوياتها في أربعة أعوام ونصف العام وسط قلق المستثمرين بشأن بداية ضعيفة لموسم نتائج أعمال الربع الاخير من العام. وخسر مؤشر سوق الدوحة 3.94 في المائة مواصلا تراجعه للجلسة السادسة مع تلقي أسهم البنوك لضربات عنيفة، وهبطت أسهم بنك قطر الوطني 4.55 في المائة لتصل خسائرها الى أكثر من 20 في المائة منذ 13 يناير (كانون الثاني) عندما أعلن البنك عن تراجع في أرباح الربع الاخير بعد رصد مخصصات لتغطية قروض معدومة.

وفقد سهم مصرف قطر الاسلامي 3.01 في المائة وقد أعلن أيضا عن تراجع في أرباح الربع الاخير بعد اغلاق السوق.

وفي أبوظبي هبط المؤشر نحو ثلاثة في المائة ليغلق منخفضا للجلسة الرابعة على التوالي مع تعرض أسهم البنوك مجددا لاكبر الخسائر وسط قلق المستثمرين على سلامة القطاع في خضم الازمة المالية العالمية.

وقالت بورصة أبوظبي امس ان نسبة الاسهم المدرجة المملوكة لمستثمرين أجانب تراجعت الى تسعة في المائة في 2008 من 13 في المائة في العام السابق.

وشهدت أسواق الاسهم في أنحاء منطقة الخليج المصدرة للنفط تراجعا حادا أواخر العام الماضي في خضم اضطرابات أسواق الاسهم العالمية والخروج الجماعي للمستثمرين الاجانب من الاسواق الصاعدة، وتراجع مؤشر أبوظبي 47.5 في المائة العام الماضي، وبعد صعوده 12 في المائة في الاشهر الستة الاولى هوي المؤشر أكثر من 54 في المائة.

وقالت البورصة ان النسبة الاكبر من المستثمرين الاجانب جاءت من بريطانيا ثم قطر والسعودية والكويت ولوكسمبورج.

وأضافت أن عدد المستثمرين من المؤسسات في البورصة ارتفع 34 في المائة العام الماضي ليصل الى 2472 كيانا تساهم بنسبة 32 في المائة من اجمالي قيمة المعاملات في السوق.

وفي تقرير لرويترز اعدته رايسا كاسولوفسكي قال محمد ياسين العضو المنتدب لشركة شعاع للاوراق المالية «هناك موجة جديدة من القلق بشأن أداء الشركات ومخصصاتها وأرباح العام الماضي وتوقعات النمو في المستقبل»، وأضاف ياسين أن البنوك في الامارات العربية المتحدة تعاني بعدما خفضت وكالات تصنيف ائتماني رئيسية بعض تصنيفات الاسهم.

وفي الاسبوع الماضي قالت موديز ان توقعات الائتمان للبنوك في الامارات سلبية مما يعكس ضغوطا متزايدة في مناخ الاعمال. وتراجعت أسهم بنك الخليج الاول 9.32 في المائة وبنك أبوظبي الوطني 7.18 في المائة.

* أبوظبي: أغلق مؤشر سوق أبوظبي للاوراق المالية منخفضا 2.91 في المائة عند 2315 نقطة.

وتراجعت أسهم الدار العقارية 8.12 في المائة وصروح العقارية 3.75 في المائة.

* دبي: ختم مؤشر سوق دبي المالي معاملات امس منخفضا 0.36 في المائة عند 1637 نقطة.

وهبطت أسهم الاتحاد العقارية 4.23 في المائة وشركة الامارات للاتصالات المتكاملة (دو) 5.94 في المائة. وقد تراجع مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية 3.94 في المائة الى 5410 نقاط.

وقال عمرو معتصم كبير المتعاملين لدى البنك الاهلي القطري «لا توجد أنباء رئيسية لكن المعنويات سيئة جدا بعدما أعلن بنك قطر الوطني نتائجه الاسبوع الماضي، لكن أرباح بنك قطر الوطني لعام 2008 قفزت بشكل كبير وتوقعات البنك ممتازة حقا. اننا على ثقة من أن القطاع المصرفي في حالة جيدة ... لاسيما بعد ضخ السيولة الحكومية».

وفي الكويت تراجع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية 1.41 في المائة الى 6979 نقطة مع قلق المستثمرين من نتائج أعمال ضعيفة محتملة للربع الاخير وتصريحات لمحافظ البنك المركزي اليوم أثرت سلبا على الثقة. وحث الشيخ سالم الصباح محافظ بنك الكويت المركزي شركات الاستثمار على وضع خططها الخاصة لمعالجة تداعيات أزمة الائتمان العالمية بدلا من انتظار المساعدة من الدولة.

وقال طلال اللوغاني وهو مدير محفظة لدى شركة نور للاستثمار المالي في الكويت «تصريحات رئيس البنك المركزي تنال من الثقة»، وانخفضت أسهم بنك الكويت الوطني 5.56 في المائة وبيت التمويل الكويتي 8.2 في المائة. من جهته تراجع مؤشر سوق البحرين للاوراق المالية 0.62 في المائة الى 1745 نقطة.

وفي القاهرة لامست أسهم بالم هيلز أعلى مستوياتها منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) امس دافعة السوق المصرية عموما الى الصعود حيث اعتبر المستثمرون سعر السهم زهيدا قياسا الى قيمة أراضي الشركة.

وصعد سهم ثاني أكبر شركات التنمية العقارية المصرية من حيث القيمة السوقية 10.49 في المائة الى 8.74 جنيه مصري (1.60 دولار) مواصلا بذلك مكاسبه منذ 13 يناير (كانون الثاني) عندما قالت الشركة ان قيمة أراضيها تشير الى أن السعر العادل للسهم نحو ستة أمثال مستواه الحالي، وقالت الشركة ان تقييما لسعر الارض أعدته سي.بي ريتشارد اليس خلص الى أن قيمة السهم تنبغي أن تكون 44.60 جنيه.

ونقلت رويترز عن هاشم غنيم نائب رئيس مجلس ادارة بيراميدز كابيتال المصرية قوله ان سهم «بالم هيلز يرتفع بسبب البحث المتعلق بقيمة أراضيها».

وارتفعت أيضا أسهم النيل لحليج الاقطان، اذ رأى المستثمرون أن سعرها منخفض جدا قياسا الى الارباح المتوقعة، وصعدت أسهم الشركة 11.07 في المائة الى 14.45 جنيه وقد زادت أكثر من خمسة في المائة هذا العام حتى اغلاق الخميس الماضي، وقال غنيم «لديها الكثير من العقارات وقيمة أراضيها أعلى بكثير من سعر سهمها».

وارتفع مؤشر التجاري الدولي واسع النطاق 1.88 في المائة الى 302.8 نقطة في حين زاد مؤشر هيرميس 0.12 في المائة مسجلا 413.61 نقطة. لكن مؤشر كيس 30 القياسي واصل خسائره للجلسة السابعة تحت وطأة الاداء الضعيف لسهم شركة صناعة الاسمدة أوراسكوم للانشاء والصناعة. وتراجعت أسهم أوراسكوم 3.42 في المائة الى 123.40 جنيه وهي منخفضة نحو تسعة في المائة هذا العام. وهبط كيس 30 بنسبة 0.61 في المائة الى 4300.45 نقطة، وقال تيمور الدريني المتعامل لدى بنك الاستثمار المصري بلتون فاينانشال «أسعار السلع تشهد تراجعا عاما في أنحاء العالم».