الفصائل الفلسطينية بغزة تعلن وقف النار وتطالب بفتح المعابر والإنسحاب الإسرائيلي

مصادر قالت أن الخطوه جزء من اتفاق شامل

جنديان اسرائيليان عائدان من غزة أمس (أ. ب)
TT

قالت مصادر فلسطينية في غزة أن اعلان إسرائيل الليلة قبل الماضية عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد ورد حركة حماس وبقية الفصائل في اليوم التالي (أمس) عن وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع، يأتي ضمن اتفاق متكامل وأشمل وغير مباشر رعته مصر بين اسرائيل وحماس. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن مصر توصلت الليلة قبل الماضية الى اتفاق تلتزم الفصائل الفلسطينية بموجبه بوقف إطلاق نار لمدة، تقوم اسرائيل خلالها بالانسحاب من قطاع غزة. وأضافت المصادر أن إسرائيل وافقت على إعادة فتح المعابر الحدودية بينها وبين قطاع غزة، في حين سيتم إعادة فتح معبر رفح وفق اتفاقية 2005 التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل والاتحاد الأوروبي برعاية أميركية. لكن هناك جزئية لم يتم الاتفاق حولها حسب ما ذكرت المصادر، تتعلق بوجود عناصر من أمن حركة حماس على معبر رفح، حيث أن السلطة الفلسطينية ترفض طلب حماس هذا، لكن تم الاتفاق على مواصلة البحث في هذا البند لاحقاً. وأكدت المصادر أن مسؤولين أوروبيين شاركوا على مدى عدة ايام في اتصالات من وراء الكواليس لإنضاج هذا الاتفاق، الذي يأتي ضمن اتفاق شامل يقضي بالتزام مصر بالقيام بإجراءات عملية لضمان توقف تهريب السلاح عبر الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. من ناحيتها اصدرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بياناً اكدت فيه إلتزامها بوقف اطلاق النار. وجاء في هذا البيان «نعلن نحن فصائل المقاومة الفلسطينية عن وقفٍ لإطلاق النار من طرفنا في قطاع غزة، ونؤكد على موقفنا ومطلبنا بانسحاب قوات العدو من قطاع غزة خلال أسبوع، مع فتح جميع المعابر والممرات لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات اللازمة لشعبنا في القطاع».

وأبدت الفصائل استعدادها للتجاوب مع الجهود المصرية والتركية والسورية والقطرية واي جهود اخرى للوصول إلى اتفاق محدد «يلبي مطالبنا المعروفة برفع الحصار بشكل نهائي وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، مع تأكيدنا على القرارات الصادرة عن قمة غزة في الدوحة وتقديرنا لها». من ناحيته قال داوود شهاب، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن قرار فصائل المقاومة بوقف اطلاق النار لمدة أسبوع يأتي انطلاقا من الحرص على المصلحة الوطنية العليا، ولافساح المجال لادخال المساعدات الانسانية لقطاع غزة. وفي تصريحات للصحافيين قال شهاب إن الفصائل الفلسطينية ستخوض غمار المعركة السياسية «استكمالا لدور المقاومة ولتثبيت استحقاقات الشعب الفلسطيني من رفع الحصار والانسحاب وفتح المعابر التجارية وعلى رأسها معبر رفح البري». وكان مزارع فلسطيني وطفلة قد قتلا صباح أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في ظل اعلان وقف اطلاق النار. واعلن الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، أن الطفلة نغم المصري، 8 أعوام، قتلت وأصيب ثلاثة من أفراد عائلتها بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وفي بلدة بني سهيلا، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع اطلق ااجنود الاسرائيليون النار فقتلوا مزارعاً فلسطينيا كان في طريقه صباح امس لحقله.

الى ذلك اطلقت فصائل المقاومة منذ الليلة قبل الماضية وحتى ظهر امس حوالي 20 صاروخاً على المدن والمستوطنات المحيطة بالقطاع، اسفر احدها عن اصابة مستوطنة بجراح متوسطة في مدينة اسدود، 38 كيلومترا شمال القطاع.