خالد بن سلطان: فحوصات ولي العهد مُطمئنة.. وسيعود لاستكمالها قريبا

خلال تدشينه كرسيا لأبحاث المياه في جامعة الملك سعود أمس

TT

اطمأن الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، على صحة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بعد الفحوصات التي أجراها مؤخراً في نيويورك.

ونقل الأمير خالد تحيات الأمير سلطان بن عبد العزيز، وقال «يطمئنكم والحمد لله أن صحته جيدة، وكل الأمور العلاجية والفحوص كانت مكللة بالنجاح، وإن شاء الله سوف يعيد استكمال هذه العلاجات والفحوصات في القريب العاجل، ومن ثم يكون في بلده الذي يفكر فيه دائما ليلا ونهارا».

من جانب آخر، طالب مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، في كلمةٍ له خلال تدشين كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بجامعة الملك سعود أمس، بتطوير ما سماه «أذهان الشعب السعودي»، للاهتمام بتوفير المياه وعدم إهدارها، سواءً في منازلهم، أو في الأماكن العامة، وهو ما اعتبره «مراقبةً ذاتية» لدى الشخص.

وقال «يجب أن يكون همنا الأول، كيفية استغلال الترشيد في استخدام المياه، وإعادة استخدامها، حتى نصل إلى درجة الصفر من تسيب المياه، وفي نفس الوقت، كيفية استغلال ما حبانا الله به من الأمطار، وعدم التفريط فيها وتبخرها».

ويهتم كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بجامعة الملك سعود بالرياض، بإعادة استخدام مياه الصرف، ودراسة وتطوير تقنيات متقدمة لمعالجة مياه الصرف، لجعلها صالحة لاستخدامات أخرى غير الشرب.

إلى ذلك، أكد المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، أن الهيئات الدولية والمراكز البحثية المتخصصة، أجمعت على أن معضلة القرن الذي نعيشه، ستكون بلا منازع مشكلة نقص المياه، إذ يتوقع أن تنخفض حصة الفرد في العالم تدريجيا لتصل إلى 10 في المائة فقط من حصته المفترضة.

واعتبر الحصين منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق المهددة بتضخم «الشُح في المياه»، وهو ما يُنبئ «بفداحة الأمر»، بحسب تعبيره. وقال «من أكثر دول المنطقة شُحاً في المياه، مملكتنا الحبيبة، وحتى في مجال المصادر غير التقليدية، وتحلية المياه، فإن ظروفنا الجغرافية، هي الأصعب بين الدول المعتمدة على التقنية، ففي حين تقتصر أغلب دول الخليج في التكلفة على الإنتاج ، نضطر هنا في المملكة إلى نقل المياه إلى مئات الكيلوات، ورفعها آلاف الأمتار، مما يجعل تكلفة النقل أحيانا تفوق تكلفة الإنتاج على ارتفاعها».

وأشار وزير المياه إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لمياه الصرف المعالجة، رابطاً بينها وبين الاستهلاك اليومي للمياه، البالغ قرابة 6 ملايين متر مكعب، وهو ما سيرتفع خلال 4 سنوات، إلى 10 ملايين متر مكعب.

وشدد على ضرورة المحافظة على المياه الجوفية، التي يبلغ استهلاكها قرابة 14 بليون متر مكعب سنويا، أو قرابة 40 مليون متر مكعب يوميا، وهو ما يعادل 7 أضعاف مجمل استهلاكنا المحلي، وأن 70 في المائة من مجمل هذا الاستهلاك، أو قرابة 10 بليون متر مكعب، تذهب لإنتاج محصولين، لا حاجة إلى إنتاجها محلياً، لتوفر البدائل عالميا، هما القمح والأعلاف.

وأكد الحصين أن حملة ترشيد استهلاك المياه في سنتها الرابعة، استهدفت المواطنين في مساكنهم، ووزعت أدوات الترشيد على قرابة 3 ملايين مسكن، ثم انتقلت إلى الدوائر الحكومية والمساجد والمدارس كمرحلة ثانية، ومن ثم انتقلت إلى القطاع الخاص، والمحلات التجارية، والفنادق.

يأتي ذلك فيما كشف الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، عن توقيع جامعته مشاريع بأكثر من 3 مليارات ريال، تستهدف بناء 7 مدن جامعية، في 7 محافظات، تابعة لمنطقة الرياض.