الأسد يدعو الأمم المتحدة للقيام بواجبها أمام استخدام إسرائيل أسلحة محرمة

محادثات سورية ـ تركية قبيل قمة شرم الشيخ التشاورية

TT

طالب الرئيس السوري بشار الأسد، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بتحمل «كامل مسؤولياتها» امام استخدام اسرائيل «أسلحة محرمة» ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال اجتماعه أمس مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، في دمشق. ودعا الأسد الى تفعيل بنود ميثاق الأمم المتحدة الخاصة بالأسلحة المحرمة، «في ظل استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا، بما في ذلك القنابل الفوسفورية في قطاع غزة». كما طالب خلال اللقاء إلى «تضافر الجهود الدولية من أجل إيصال مساعدات إنسانية عاجلة وإعادة الإعمار في قطاع غزة»، مؤكدا ضرورة أن يتزامن «وقف إطلاق النار في غزة مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع ورفع الحصار نهائيا وفتح كافة المعابر بما يضمن توفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني».

من جانبه أطلع بان كي مون الأسد على أهداف اللقاء الذي دعي له في شرم الشيخ، قبل التوجه الى مصر للمشاركة في اللقاء الدولي. وذكر بيان رئاسي أن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن «تقديره للدور الإيجابي المهم الذي تقوم به سورية في المنطقة» والتزامه بالقيام «بكل ما هو ممكن من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام». ووصف بان كي مون لقاءه بالأسد، الذي حضره نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والوفد المرافق للأمين العام، بأنه «لقاء جيد جدا» وتناول «الأوضاع في غزة». وألغى الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمر صحافيا كان مقررا عقده بعد ظهر يوم أمس، عقب لقاء الرئيس الأسد، بسبب تلقيه دعوة لحضور قمة شرم الشيخ في وقت متأخر من يوم السبت، قبيل ساعات قليلة من زيارته إلى دمشق. وزار بان كي مون دمشق أمس، في اطار جولة اقليمية حول الوضع في غزة، في وقت دخل وقف اطلاق نار اعلنته اسرائيل من جانب واحد حيز التنفيذ فجر أمس، بعد معارك استمرت 22 يوما، اسفرت عن سقوط نحو 1300 قتيل فلسطيني. وفي الإطار ذاته أجرى وزير الخارجية وليد المعلم مساء اول من أمس، محادثات مطولة مع كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو، تناولت نتائج محادثاته مع المسؤولين المصريين في القاهرة. وتم البحث في الأفكار المشتركة التي قدمتها سورية وتركيا بهدف الوصول إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار وفتح جميع المعابر. وجاء ذلك قبل توجه الوفد التركي للمشاركة في قمة شرم الشيخ.