استبعاد تأثير الأزمة المالية على دعم المنشآت الصغيرة في السعودية

«بنك الرياض» يدعم القطاع بـ1.5 مليار دولار

TT

استبعد خبير مصرفي سعودي أن يتأثر دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية، بالأزمة المالية العالمية على المدى القصير. وقال هشام العبدلي مدير المصرفية التجارية في بنك الرياض للصحافيين أمس، إن الإنفاق الحكومي للعام المالي الجاري، مطمئن، وليس للبنوك ما تخشاه خلال المدى القصير، لافتا إلى أن بنك الرياض مستمر في مسألة دعم قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة.

وطبقا لمحمد المطيري، مدير الأعمال الناشئة في بنك الرياض، فإن البنك دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمبلغ يناهز الـ1.5 مليار دولار خلال الفترة الماضية.

واستحدث بنك الرياض، والذي يبلغ رأس ماله 15 مليار ريال، ما اسماها بـ«وحدة الأعمال الناشئة» خلال عام 2007، تعنى بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهو القطاع الذي عده المطيري «يلعب دورا هاما في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، وتنوع مصادر الدخل القومي، وزيادة قاعدة الصادرات، وإيجاد فرص للعمل».

وتهدف وحدة الأعمال الناشئة في بنك الرياض، والتي يتبع لها 6 مراكز في الرياض، جدة، الشرقية، القصيم، والمنطقة الشمالية، إلى تقديم خدمات بنكية متكاملة للمنشآت الناشئة.

ويسعى بنك الرياض السعودي، إلى تغطية كافة المناطق السعودية، بخدمات وحدة الأعمال الناشئة والتي تملك قاعدة عملاء تتجاوز أعدادهم 2500 عميل، عبر إنشاء 3 مراكز جديدة، ومجموعة من المكاتب.

ويستحوذ بنك الرياض، على 25 في المائة من الضمانات البنكية الخاصة بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، متصدرا بذلك المؤسسات التمويلية الداعمة لهذا القطاع، وهو ما أهله للحصول على إشادة مجموعة البنك الدولي على مستوى الخليج العربي.

ولا يوجد في السعودية، تعريف موحد لماهية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ يقول هشام العبدلي وهو النائب الأول لرئيس بنك الرياض، إنهم حاولوا عبر التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، الحصول على تعريف يلبي احتياجات المستثمر في السعودية.

وتسعى وحدة الأعمال الناشئة التابعة لبنك الرياض، إلى توسيع قاعدة عملائها ليصلوا إلى 10 آلاف عميل مع نهاية عام 2010، بحسب ما ذكره مدير الأعمال الناشئة.

وبحسب الدراسات الدولية، فإن نسبة فشل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تصل إلى 60 في المائة في عامها الأول، وكلما دخلت على عامها الثاني والثالث، تقلصت نسبة الفشل، وزادت نسبة النجاح.

وهنا، يؤكد محمد المطيري، وهو نائب رئيس بنك الرياض، أن البنك استطاع أن يحقق اختراقا في مسألة إنجاح كافة المشروعات التي يدعمها، ويلفت إلى أن نسبة فشل المشروعات المدعومة من بنكه تكاد لا تذكر.

ويفصل الراغب في الحصول على دعم من بنك الرياض لمشروع صغير أو متوسط، 48 ساعة فقط، من أجل الحصول على الموافقة المبدئية، بحسب المطيري. فيما يؤكد العبدلي أن المدة التي تقع بين تسليم الطلب الأولي، حتى تنشيط المحفظة بمبلغ التمويل، قد لا تتجاوز الـ8 أيام على حدها الأقصى.