ضابط أميركي في غوانتانامو لـ«الشرق الأوسط»: المهم أن فرص ذهابنا إلى العراق ستقل

الجنود في المعسكر تابعوا التنصيب.. وجاهزون لتنفيذ أوامر الرئيس الجديد

الجنود في مطعم غولد هيل يتناولون الطعام ويشاهدون حفل التنصيب («الشرق الاوسط»)
TT

استقبل عسكريو غوانتانامو ضباطاً وجنوداً، بترحاب بالغ تنصيب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة أمس. وفي المطعم الرئيسي «غولد هيل» المكيف والذي يتسع لـ 378 ضابطاً وجندياً شاهدوا جميعاً وهم يتناولون طعام الغذاء، في احتفالية منظمة بعناية، تنصيب الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة. وقال الضابط ترافيس بورشام من البحرية الأميركية، إن أوباما سيصنع التاريخ من جديد، وأضاف: «إننا اليوم نشاهد جزءًا مهماً من التاريخ الأميركي». وقال إن أوباما يعتبر أملا وتفاؤلا للأمة بعد الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد. وأضاف الضابط بيل ماست لـ «الشرق الأوسط»، إن وصول أوباما يعد علامة مهمة للتغيير. ويقدم مطعم غولد هيل الطعام للجنود والضباط في الوجبات الثلاث بأسعار مدعمة للغاية. وهناك مطعم آخر للعسكريين «سي سايد هيل» يقدم الطعام كذلك بأسعار رخيصة، ويقدم وجبة أخرى عند منتصف الليل للضباط والجنود الذين كانوا في خدمة الحراسة على سجناء القاعدة وطالبان. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد مطاعم أخرى للعوائل المقيمة في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا مثل بيتزا هيت وماكدونالد والمطعم الأيرلندي.

إلا أن هناك عدداً آخر من الجنود الأميركيين أعربوا عن عدم اهتمامهم بوصول أوباما إلى البيت الأبيض. وقال أحدهم إنه تغيير في السلطة وتغيير في القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال ضابط آخر في الجيش الأميركي على المائدة نفسها، إن وصول أوباما إلى البيت الأبيض يعني شيئاً مهماً للعسكريين وهو «إن فرصنا في الذهاب إلى العراق ستقل كثيراً عما كان عليه الوضع في عهد الرئيس السابق بوش». وكان أكثر الذين رحبوا بوصول أوباما من العسكريين، هم الجنود السود الذين اعتبروا وصوله إلى السلطة بمثابة حقبة جديدة، ونقطة تحول في الولايات المتحدة.

وقال الضابط الأسود سميث إن ظاهرة أوباما قد تقلص فترة الركود الاقتصادي الشامل إذا عرفت الحكومة الأميركية كيف تبلور الثقة. وشدد على أن أمام أوباما مهمة ضخمة، وقال إنه يجب ألا ينتظر منه أن يحل على الفور كل مشاكل أميركا وبعدها مشاكل العالم لأنه ليس بيده عصا سحرية. ورفض أن يعلق على شعوره عن الخطوة المرتقبة بقرار أوباما المنتظر بإغلاق معسكر غوانتانامو ونقل المحتجزين إلى داخل الأراضي الأميركية أو قواعد أميركية في الخارج، وقال إن العسكريين بانتظار قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة «ونحن جاهزون للتنفيذ».