دراسة دولية: 12 تريليون دولار خسرتها دول الشرق الأوسط بسبب النزاعات منذ 1991

قالت إن السلام الشامل سيطلق عجلة النمو.. وتكلفة الكرامة الإنسانية لا تقاس

فلسطينية تحمل امتعتها من تحت ركام منزلها المدمر في مخيم جباليا لتواجه مصيرها أمس (أ.ب)
TT

قدرت دراسة فريدة من نوعها تكلفة عقدين من النزاعات في الشرق الاوسط بـ 12 تريليون دولار (12 ألف مليار دولار) وهي تكلفة مرشحة بالارتفاع في حال تواصل النزاعات في المنطقة في حين بدا السلام واعدا بفرص نمو حقيقية لهذه الدول قد تصل الى 8 في المائة لدى بعض منها وكانت سترفع موارد المنطقة الى الضعف لو تكللت عملية مدريد للسلام بالنجاح في عام 1991 بينما ستتضاعف دخول الأفراد.

وأكدت هذه الدراسة التي أعدتها مجموعة «ستراتيجك فور سايت غروب» وحظيت بدعم رسمي من كل من النرويج وسويسرا وقطر وتركيا وتعتبر أول محاولة لتحديد الأثر المالي للنزاعات في المنطقة منذ عام 1991، الامكانيات التي ينطوي عليها التوصل الى سلام شامل بالنسبة لدول وشعوب المنطقة. واختصر صنديب واسليكار، الذي ترأس الدراسة وشارك في اعداد التقرير عنها «ان الخيار لدى هذه الدول هو بين خطر الدمار والوعد بالسلام».

وشملت الدراسة الأوضاع في المنطقة بنزاعاتها من ايران الى مصر بما في ذلك الحروب بين اسرائيل وجيرانها العرب والحرب في العراق ونشاطات «القاعدة»، فضلا عن الصراع بين حركتي فتح وحماس. وأعرب توماس غريمينغر المسؤول في الخارجية السويسرية عن أمله في أن تشجع الدراسة الناس والقادة في الشرق الأوسط على التفكير «في مقدار ما خسروه، ومقدار ما سيخسرونه» في حال استمرت النزاعات، رغم ان الدراسة توقفت ايضا عند «تكاليف لا يمكننا قياسها مثل التكلفة المتعلقة بالكرامة الانسانية».