في محاولة منه لانتشال الشركات الصحافية الفرنسية من الازمات المالية التي تعصف بها، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن خطة لدعم قطاع الصحافة المكتوبة في البلاد، وخصص مبلغ 600 مليون يورو تصرف خلال ثلاث سنوات لمساعدة هذا القطاع الذي يحظى الان بدعم ضعيف من الدولة.
الا ان ساركوزي المعروف بتدخله في الصحافة ومحاولة التأثير عليها، اقترح السماح لمستثمرين غير أوروبيين بالاستثمار في الشركات الصحافية، والسماح لهم برفع سقف حصصهم الى عشرين في المائة من رأسمال الشركات الصحافية، وانتقد في الوقت نفسه «التقليد» المتبع في فرنسا الذي يميز بين الناشر والخط التحريري للصحيفة، وإصرار الجسم التحريري على منع الناشر من التأثير على خط وسياسة الصحيفة. وبرأي ساركوزي، فإن هذا التصور «عبثي», إذ يحق للناشر أن يخاطر ويخسر أموالا، ولكن يمنع من أن يكون له رأي وتأثير على ما يموله.
من جهة أخرى، وافقت رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية من أصول مغاربية، على تقديم استقالتها من الحكومة الفرنسية، بعد ضغوط تعرضت لها من الرئيس ساركوزي. وفيما لم تتضح الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة، قيل إن داتي ستنهي عملها في الوزارة ابتداء من يونيو (حزيران) المقبل، لتتمكن من خوض الانتخابات للبرلمان الأوروبي.