الكاتب الفرنسي: مشعل قال «إسرائيل قد تربح الميدان ونحن الرأي العام بمقتل أطفالنا»

رئيس كتلة فتح البرلمانية يهاجم إيران وسورية وقطر * مصر تركب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار على حدودها

فلسطينيون يوزعون مساعدات إنسانية في مدينة جباليا شمال غزة أمس (أ.ب)
TT

* الجهاد تنضم لمعارضي دعوة المرجعية البديلة لمنظمة التحرير.. وقياديون في حماس ينتقدون الفكرة دون مجاهرة

* قال كاتب فرنسي يهودي التقى مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق، إن زعيم حماس أبلغه استعداده للحديث مع إسرائيل على قاعدة حدود 4 يونيو لعام 1967. وروى ماريك هالتير، لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل لقائه مع مشعل قائلا «إنه على يقين أن مشعل كان يقصد من كلامه هذا الاعتراف بإسرائيل داخل حدود 4 يونيو 1967 والاعتراف بالحدود يعني الاعتراف بما هو وراء ذلك». وأشار إلى انه سأل مشعل عما إذا كان يريد نقل الرسالة إلى الإسرائيليين وكان جوابه «لم لا؟ لكن يجب نقلها إلى الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي». وأوضح انه التقى بمشعل بمناسبة زيارة قام بها إلى سورية أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عشية بدء الحرب والعملية الإسرائيلية ضد غزة. وقال هالتير إنه أثار مع مشعل موضوع الفائدة المرجوة من إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل وتوفير حجة لها من أجل الرد العسكري العنيف عليها. وكان جواب مشعل أن إسرائيل «لا تفهم إلا لغة القوة وإذا ردوا علينا عسكريا فباستطاعتهم أن يربحوا الحرب الميدانية لكننا سنربح معركة الرأي العام الدولي إذ عندما سيرى العالم أطفالنا يموتون عندها ستكون إسرائيل قد خسرت الحرب». من جهة اخرى كشف عزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية في حركة فتح عن أسباب فشل حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال شهر ديسمبر الماضي، وقال لـ«الشرق الأوسط» «إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أبلغ زعيمي الجهاد الإسلامي وحماس في دمشق، بألا يذهبوا إلى القاهرة. وهاجم الأحمد ايضا في اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في عمان سورية لانها تسعى لابعاد الفلسطينيين عن مصر, وقطر «لانها تدعم الانقسام الفلسطيني».

إلى ذلك توسعت دائرة الرافضين لتشكيل مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني بديلا عن منظمة التحرير، دعا إليها خالد مشعل، برفض جديد أطلقته حركة الجهاد الإسلامي، وبأصوات أخرى داخل حماس نفسها تعارض الفكرة. وكشفت مصادر في حركة حماس، لـ«الشرق الأوسط»، أن كثيرين من قياديي وعناصر الحركة يعارضون فكرة تشكيل منظمة بديلة، إلا أنهم يفضلون عدم المجاهرة بذلك، خلافا لما فعله القيادي غازي حمد الذي قال لـ«الشرق الأوسط» انه لا يقبل تعميق الانقسام ويعارض دعوة مشعل. من جهة ثانية بدأت مصر عملية تركيب الكابلات الخاصة بأجهزة الكشف عن الأنفاق وكاميرات مراقبة على حدودها مع غزة.