كشف رئيس الوزراء التركي أن الوساطة التركية بين سورية وإسرائيل، كادت تتوج، في جولتها الخامسة، أواخر الشهر الماضي، باتفاق، إلا أن الهجوم الإسرائيلي على غزة أجهض تلك الجهود.
وقال في حوار تنشره «الشرق الأوسط» «في 23 ديسمبر، عقدنا اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في أنقرة. كنت أتحدث عبر الهاتف مع الرئيس السوري بشار الأسد وإلى أولمرت وإلى وزير الخارجية السوري أيضا». وأضاف «كنا قريبين جدا من الوصول إلى اتفاق بين الطرفين، واُتفق على أنهما سوف يتحادثان حتى نهاية الأسبوع القادم». وتابع «كانت الجملة الأخيرة لأولمرت، وهو ينصرف: بمجرد أن أعود سأستشير زملائي وأعود إليك»، لكن «بينما كنت أنتظر رده، بدأت القنابل تسقط على غزة في 27 ديسمبر». وأبدى رأيه في حركة حماس قائلا «أنا لا أقول إن حماس عبارة عن حركة جيدة ولا ترتكب أخطاء. لقد ارتكبوا أخطاء، ولكني أقيم النتيجة». وقال أيضا «إن العالم لو أعطى الفرصة (لحماس) لتكون لاعبا سياسيا، فربما لن تكون في مثل هذا الوضع بعد الانتخابات التي فازت فيها». ووصف الوضع في الأراضي الفلسطينية بأنها «عبارة عن سجن مفتوح اليوم».
وكشف أردوغان أنه عرض على أولمرت التوسط من أجل تحرير الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط، وتحدث أولمرت أيضا عن الوساطة التركية بين إسرائيل وباكستان فقال «خلال رئاسة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، جمعنا الطرفين في اسطنبول سرا على مدار يومين».