الحزب الجمهوري يختار أول أسود لرئاسة لجنته الوطنية.. وربما لمنافسة أوباما

تكهنات حول أول رحلة خارجية ستقوم بها هيلاري كلينتون.. والترجيحات اليابان والصين

TT

في خطوة يتمنى الحزب الجمهوري أن تحسن صورته وتزيل عنه صبغة «الحزب غير القادر على التواصل مع الاميركيين العاديين وغير المعني بالأقليات»، اختار الجمهوريون مايكل ستيل، أول أميركي أسود، ليرأس اللجنة الوطنية في الحزب. ويتمتع ستيل بحظوظ كبيرة لكي يصبح هو المرشح الجمهوري الذي ينافس الرئيس الاميركي باراك أوباما على الرئاسة في الانتخابات المقبلة، اذا ما استطاع ان يثبت نفسه كقائد للحزب الجمهوري. وفي ظل عدم وجود قيادة محددة للحزب الجمهوري بعد خسارتهم البيت الابيض والكونغرس، ينظر الى ستيل اليوم على أنه ممثل الحزب والناطق باسمه. ويتمتع اول أسود يعين كرئيس للجنة الوطنية في الحزب الجمهوري بحظوظ كبيرة للفوز بترشيح حزبه في المعركة الانتخابية التي تبدأ بعد عامين، ومنافسة أول رئيس أسود في البلاد، على المنصب الاول. ويعتبر الجمهوريون ان انتخاب اسود لترؤس اللجنة الوطنية في الحزب، هو عامل يساعد على تحسين صورتهم. وبدا ستيل نفسه مصرا على اطلاق معركة جدية ضد الديمقراطيين، وقال ستيل ان الحزب الديمقراطي، ووسائل الاعلام، لم يكونوا عادلين عندما حاولوا صبغ الحزب الجمهوري على أنه عنصري ولا يشعر بحاجات الاميركيين العاديين. من جهة أخرى، بدأت التكهنات حول الوجهة الاولى التي ستقصدها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، والتي سيكون لها نكهة خاصة نظرا للشهرة العالمية التي تحظى بها. وقد زاد من تعقيد اختيار خط رحلة الوزيرة، أن البيت الأبيض عين مبعوثين لم يتأخرا في البدء برحلاتهما للخارج. فتوجه المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشيل الى المنطقة، ويتحضر المبعوث الخاص لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك بالتوجه الى منطقته أيضا، ويتوجه أيضا نائب الرئيس جوزيف بايدن والجنرال جيمس جونز، مستشار الرئيس للأمن القومي، إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ، فيما يسافر أوباما في الشهر المقبل إلى كندا، وفي أبريل (نيسان)، سيتوجه إلى لندن لحضور قمة عن الأزمة المالية. فماذا يتبقى لوزيرة الخارجية التي لا تعرف الراحة؟ آسيا، وفقا لآخر شائعة عن وزارة الخارجية. وتميل كلينتون إلى القيام بجولة تشمل اليابان والصين، وفقا لتصريحات مسؤولين. ويسمح لها هذا بالسفر إلى دولة حليفة مخلصة وبدراسة دولة منافسة اقتصاديا بدقة. وسيضع توقفها في كوريا الجنوبية أمام أحد التحديات الوشيكة التي تنتظرها: برنامج كوريا الشمالية النووي. ولكن لا تعد آسيا اختيارا واضحا بعد.