عَلَّق الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، نائب وزير الشؤون البلدية والقروية مشاركة المرأة في الدورة الانتخابية الثانية إلى ما ستتمخض عنه اللجنة التي شكلت لتنظيم الانتخابات القادمة، وهي التي سيكون بيدها حق إدخال المرأة من عدمه، مؤكدا في ذات السياق الاستعانة بخبراء في القانون الإداري وخبراء عالميين بخصوص قرار التمديد للمجالس البلدية الحالي.
وأوضح الأمير منصور بن متعب في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن المرأة لم تشارك في الدورة السابقة لأن اللجنة المعنية بالتنظيم رأت عدم مشاركتها لأسباب وضحت. وفي ما يخص الدورة القادمة، فاللجنة التي شكلت لتنظيم الانتخابات القادمة ستكون هي المعنية في قرار مشاركة المرأة. وعند سؤاله عن مدى تأييده لدخولها من عدمه، قال «حسب ما تراه اللجنة».
وعن تحويل بلدية الطائف إلى «أمانة»، أشار إلى أن هذا الموضوع قيد الدراسة، وحتى الآن لم يتم البت فيه، ولكن سيأتي ما يحقق مصالح أهل الطائف، كاشفاً حول قرار التمديد للمجالس البلدية، بأن هناك لجاناَ شكلت، وحضر خبراء من منظمات عالمية، وتمت الاستعانة بمتخصصين خبراء وأفراد في القانون الإداري، وتم توزيع استبيانات لجميع أعضاء المجالس البلدية لأخذ رأيهم في هذا الخصوص، وإلى الآن الدراسة لم تنتهِ.
وأضاف نائب وزير الشؤون البلدية والقروية «نحتاج مع الدراسة إلى إعداد لوائح تنفيذية، وكذلك سوف تُشكل ورش عمل من مجموعة من أعضاء المجالس البلدية لإبداء ملاحظاتهم بالنسبة إلى النظام المقترح لوزير الشؤون البلدية والقروية للاطلاع عليها ومراجعتها، ومن ثم يرفع للمقام السامي الكريم، فهو مشروع مقترح للمجالس البلدية»، لافتاً «لن نستعجل على إنهاء الفترة الحالية للمجالس البلدية، إلا إذا تم إنهاء مراجعتها وإقرارها». وأوضح الأمير منصور بن متعب أن بعض المناطق العشوائية يُزال، وبعضها يتطور، وهذا على حسب اللجان التي تعد تلك الدراسات. وهناك لجنة على مستوى وزراء، وهناك لجنة تنفيذية في المنطقة الغربية رئيسها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لبيان كيفية التعامل مع المناطق العشوائية بالمنطقة. وصدرت لائحة وتنظيم للمناطق العشوائية، وهم يعملون ضمن ما أقر في اللائحة.
وعن منح تراخيص لمواقع عليها إشكاليات ومنازعات، قال «لا تستطيع أية بلدية أو أمانة فعل ذلك، لأن بلدنا في الأساس بلد إسلامي، ولا موافقة على شيء إلا بوجود أمر شرعي يسمح لها بإعطاء التراخيص». وحول شركات نظافة أخرت رواتب عمال النظافة، قال الأمير منصور «يؤسفني تكرار إضراب عمال النظافة في الطائف، الأمر الذي يؤدي إلى سوء النظافة فيها»، موضحاً أهمية النظافة وانعكاساتها على صحة البيئة، وهذا شيء أساسي لخدمة المواطن، والشركة هذه تتعهد وتقرّ بعدم تكرار ذلك، حيث ادعوا أن بعض المستخلصات المالية لم تسلم إليهم، وأن الربط المالي بين بلدية الطائف وأمانة العاصمة المقدسة هو سبب التأخير، وستشكل لجنة في الوزارة في الشئون المالية والإدارية لبحث ادعائهم، وعلى ضوئها سوف يُتخذ القرار، وبعد السماع لجميع الأطراف.
ونفى الأمير منصور عدم وجود حدائق غناء في مكة المكرمة، وقال «اطلعت على الهيكل التنظيمي في مكة المكرمة قبل شهر. وتوجد عدة مشاريع لحدائق مكة في داخل المدينة، وخارج النطاق مشاريع كبيرة ـ إن شاء الله ـ تنفذ وستفي بالغرض المطلوب».
وحول قضية الفساد الإداري التي ينظرها ديوان المظالم ضد عدد من موظفي البلدية، وحول تعزيز الدور الرقابي في البلديات على ضوء ذلك، قال نائب وزير الشؤون البلدية والقروية «أول شيء.. الإنسان بريء حتى تثبت عليه التهمة. ونحن نقدم في الوزارة أي معلومات يحتاجها الشرع، فجميعنا خدام لهذا الشرع، لكن يجب التريث حتى الانتهاء من هذه القضية ويتم الحكم فيها، لأن هناك أناساً في مناطق أخرى اتهموا وطلعوا براءة منها، وغيرهم اتهموا وأدينوا».
وقام نائب وزير الشؤون البلدية والقروية صباح أمس بجولته التفقدية لسير العمل في المشاريع التنموية الجاري تنفيذها حالياً بالطائف من قبل البلدية، وكذلك المشاريع الأخرى والمختلفة في عدة مجالات ومشتركة مع البلدية، والوقوف عليها بشكل مباشر، ومناقشة سير إجراءات العمل فيها وتفعيل إجراءات المشاريع المعتمدة وسرعة البت فيها. كما التقى في جولته بالمسؤولين في بلدية الطائف وأعضاء المجلس البلدي والمواطنين.