تسليم ملف ترشيح الدرعية التاريخية لقائمة اليونسكو

تمهيدا للتصويت عليه بشكل نهائي في 2010

TT

أعلن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن تقديم الهيئة العامة للسياحة والآثار الأسبوع الماضي ملف ترشيح حي الطريف بالدرعية التاريخية، وخطة إدارة الموقع لمنظمة اليونسكو، لتسجيله في قائمة التراث العالمي، تمهيداً للتصويت عليه بشكل نهائي في لقاء المركز عام 2010. وكان العام الماضي قد شهد إعلان منظمة اليونسكو ضم موقع مدائن صالح بمنطقة المدينة المنورة كأول موقع سعودي يسجل في قائمة التراث العالمي، إثر صدور الموافقة السامية عام 1427هـ على أن تتولى الهيئة العامة للسياحة والآثار ترشيح ثلاثة مواقع في السعودية، هي: مدائن صالح، والمنطقة التاريخية بمحافظة الدرعية، ووسط جدة التاريخي.

وأشاد الأمير سلطان بن سلمان، خلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة سير أعمال برنامج تطوير المنطقة التاريخية في محافظة الدرعية في مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بحضور محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، «بحرص جميع الجهات ذات العلاقة على إنجاز برنامج تطوير الدرعية بأفضل مستوى للوصول إلى الهدف المأمول، وهو إبراز الدرعية كمنطقة تاريخية مهمة في ذاكرة بلادنا، وما تمثله من مركز حضاري، ووجهة سياحية ثقافية مميزة، وفقاً لتوجيهات القيادة ومتابعة أمير منطقة الرياض ونائبه». واستعرض الاجتماع ما تم إنجازه في المشروع الذي شارفت مراحله الأولى على الانتهاء، تلك التي تشمل أعمال التنقيب والتوثيق وأعمال الطرق والبنى التحتية وتأهيل وادي حنيفة، كما بدأ إعداد الحقائب الاستثمارية والخطط التشغيلية لتكون جاهزة وتنطلق في العمل مع اكتمال مراحل المشروع.

وشهد الاجتماع حضور عميد كلية السياحة والآثار، وعميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود ممثلين للجامعة، بناء على دعوة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، واقتراحه تفعيل سبل الاستفادة من خبرات الجامعة في مجالات السياحة والآثار والعمارة والتخطيط، واستفادة الجامعة من الموقع التاريخي ـ الذي تقع في محيطه ـ بتشجيع الدراسات والتدريب العملي. يذكر أن برنامج تطوير المنطقة التاريخية في الدرعية، الذي وافق عليه المقام السامي في 8/10/1998، يهدف إلى تحويل المناطق الأثرية والتراثية في الدرعية إلى مركز ثقافي وحضاري رئيسي على المستوى الوطني، ويسعى البرنامج إلى المحافظة على النسيج العمراني للمنطقة الأثرية والتراثية، وإعادة توظيفه بما يخدم الأنشطة المختلفة، وتوفير مقومات التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وتشجيع الحرف والصناعات المحلية، وتطوير تقنيات البناء التقليدية، إضافة إلى إيجاد متنفس ثقافي تراثي ترويحي، وتشجيع السياحة كمجال استثماري، وكعامل لتبادل المعرفة والثقافة.