الخطوط الوطنية الكويتية تتوقع تدشين خطين جديدين إلى الرياض وجدة مع نهاية العام

بعد إطلاقها خطاً جديداً إلى القاهرة وبعد إتمام كل الموافقات

عماد سالم رئيس هيئة الطيران المدني المصرية يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس شركة الخطوط الجوية الكويتية عبد السلام البحر في الكويت أمس (أ.ف.ب)
TT

توقع عبد السلام البحر رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب في الخطوط الوطنية الكويتية أن يتم أخذ جميع الموافقات من الطيران المدني السعودي والكويتي لتدشين خط مباشر من الكويت إلى كل من الرياض وجدة قبل نهاية العام 2009.

وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن المملكة العربية السعودية من أولى المحطات التي طالبت الخطوط الوطنية بتدشين رحلاتها إليها ولكن للأسف هناك جدول محدد من الطيران المدني السعودي بتيسير 9 رحلات أسبوعياً فقط بين البلدين وبالفعل تغطي الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة هذه المحطات. وأوضح البحر أن متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين تمثل داعماً قوياً لزيادة عدد الرحلات خاصة أن أكثر عدد من المعتمرين طبقاً لآخر الإحصائيات كان من الكويت وفاق الأعداد المتوقعة.

وأكد أن السياسة العامة التي تتبعها الخطوط الوطنية عند تشغيل محطة جديدة إلى أي من الدول هي أن يكون لها جدول مرن من خلال تدشين رحلتين على الأقل يومياً إلى هذه المحطة.

وأعرب عن أمله أن تبدأ الخطوط الوطنية في إضافة كل من جدة والرياض من خلال رحلتين يوميتين لها من الكويت عقب الحصول على كل الموافقات النهائية من الجانب السعودي. وقد أعلن البحر خلال مؤتمر صحافي عن إطلاق الخطوط الوطنية لأولى رحلاتها إلى القاهرة ابتداء من أول الشهر المقبل مضيفاً بذلك خطاً جديداً إلى قائمة الوجهات التي أعلنت عنها سابقاً والتي تتضمن كلاً من دبي والبحرين وبيروت. وقد تم إطلاق أولى رحلاتها في 24 يناير 2009 إلى دبي حيث تسيّر رحلتين يومياً. هذا وتعتزم الشركة إضافة القاهرة إلى قائمة وجهاتها المؤكدة فور وصول الطائرة الجديدة في أواخر الشهر الحالي، وتأكيد الرحلات المجدولة إلى بيروت والبحرين في الوقت عينه. وأكد البحر أن العلاقة الثنائية المتينة التي تجمع بين الكويت ومصر أسهمت في إتمام هذا الاتفاق حيث تنتهج سلطة مطار القاهرة سياسة «الأجواء المغلقة» التي تؤدي إلى تطبيق قوانين أكثر صرامة فيما يخص دخول شركات النقل العالمية. وبما أن خط القاهرة يعد أحد أكثر الخطوط المتنافس عليها، يشكل فوز الخطوط الوطنية بهذه الوجهة إنجازاً مهماً تفتخر به شركة الطيران الكويتية الجديدة التي تحرص على تقديم أرقى الخدمات والتي تمَ إطلاقها في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. ومن ناحيته قال عماد سلام رئيس سلطة الطيران المدني المصري، إن توسعة مطار القاهرة والتي وصل إجمالي تكلفتها إلى 335 مليون جنيه مكنت المطار من زيادة الطاقة الاستيعابية له من 11 مليون راكب إلى 23 مليون راكب خلال العام.

مشيراً إلى أن هذه التوسعة سوف تسهم بشكل كبير في إمكانية استقبال شركات الطيران منخفضة التكاليف والتي كانت توجه رحلاتها في جمهورية مصر العربية إلى مطارات أخرى مثل الإسكندرية، مرسى علم، الأقصر، أسوان.

وقال إن انطلاق ناقل وطني كويتي جديد وإضافة خط إلى القاهرة يأتي في ظل منعطف خطير تمر عبره اقتصاديات العالم بسبب التداعيات التي شكلتها الأزمة المالية العالمية على مختلف الدول.. ونظراً لأن منطقتنا العربية ليست بمنأى عن تلك المتغيرات الدولية، مما أوجب على جميع دول المنطقة الاهتمام والتكاتف لتطوير وتحديث صناعة وخدمات الطيران بها لتواكب متطلبات المرحلة المقبلة وما يصاحبها من متغيرات اقتصادية وتحديات على الساحة العالمية. وأوضح أن تأسيس شركة الخطوط الوطنية الكويتية يمثل إضافة جديدة وقوية للنقل الجوي العربي.. هذه الإضافة تقوي وتدعم حركة التعاون الوثيق بين مصر وشقيقتها الكويت حيث تسهم في تيسير نقل الركاب والبضائع بما يتوافق مع العلاقات المتميزة بين الدولتين الشقيقتين حكومة وشعباً. وأشار سلام إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأربع الماضية حيث بلغت 11.5 مليار جنيه موزعة على 532 مشروعاً في مختلف القطاعات الاقتصادية وجاء في مقدمتها مطار مرسى علم الذي أقامته مجموعة الخرافي بنظام B.O.T..