أكد متحدث اقليمي لشركة «بوينغ» عملاق الطائرات الأميركي أمس، أن شركة إل.سي.إيه.إل لتأجير الطائرات التي تتخذ من دبي مقرا لها، خفضت حجم طلبيتها لشراء طائرات 787 دريملاينر الجديدة إلى خمس طائرات فقط، بدلا من 21 طائرة، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. ويلحق التباطؤ العالمي، الذي دفع معظم دول العالم الصناعي إلى الركود، الضرر بشركات الطيران لتراجع أعداد المسافرين مما يضطر الناقلات إلى مراجعة الإنفاق الرأسمالي والتخلي عن خطوط الرحلات الأقل ربحية.
وبحسب وكالة «رويترز» قال فاخر داغستاني مدير العلاقات العامة لشركة بوينج في الشرق الأوسط «اتفقت ال.سي.ايه.ال وبوينج على خفض عدد الطائرات التي طلبتها ال.سي.ايه.ال». وبحسب موقعها على الانترنت تركز ال.سي.ايه.ال تحديدا على شراء وتأجير الطائرات من طراز 787. وأضاف داغستاني «تتأهب ال.سي.ايه.ال لمواجهة تحديات صعبة ناجمة عن الركود العالمي». ولم يذكر تفاصيل عن موعد تسليم الطائرات الخمس أو قيمة الصفقة الآن. وأحجم عن قول ما إذا كان مشترون آخرون في الشرق الأوسط قد يلغون طلبيات أيضا. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي ال.سي.ايه.ال للحصول على تعقيب. وكانت ناقلات عربية خليجية مثل طيران الإمارات تعاقدت على طلبيات بمليارات الدولارات لشراء طائرات من بوينج ومنافستها الأوروبية إيرباص، معولة على نمو الاقتصاد لتعزيز حركة السفر عبر المنطقة التي تربط بين شرق آسيا وأوروبا وأفريقيا. وفي العام الماضي أبرمت طيران الاتحاد التي مقرها أبوظبي طلبية قيمتها عشرة مليارات دولار لشراء 51 طائرة من إيرباص فضلا عن طلبية لعدد 45 طائرة من بوينج.
لكن الأزمة المالية العالمية نالت أيضا من دول الخليج العربية مع انهيار أسعار النفط، حيث بلغت طفرة اقتصادية، استمرت لست سنوات، مداها العام الماضي. وتواجه دبي تراجعا حادا في أسعار العقارات أفضى إلى تسريح عمالة وإلغاء مشاريع بمليارات الدولارات.