«قطاع التأمين» يتصدر سوق الأسهم السعودية من حيث القيمة لأول مرة منذ إدراجه

«السيولة» تعاود الانخفاض هذا الأسبوع إلى 6.8 مليار دولار

قادت المضاربات القوية إلى تصدر 4 شركات تأمين قائمة الأسهم العليا («الشرق الأوسط»)
TT

حظى قطاع التأمين في سوق الأسهم السعودية بحظوة ملموسة في تعاملات سوق الأسهم السعودية نتجت بتصدر القطاع لأول مرة منذ إدراجه منصة أعلى قطاعات الشركات العاملة من حيث القيمة بعد أن استحوذ على 18 في المائة من قيم تداولات السوق التي بلغت 25.7 مليار ريال ( 6.8 مليار دولار)، بينما حققت خلال الأسبوع المنصرم 28 مليار ريال (7.4 مليار دولار) خلال الأسبوع الماضي. وقادت المضاربات القوية إلى تصدر 4 شركات تأمين قائمة أعلى الأسهم ارتفاعا خلال الأسبوع المنصرم « اليانز الفرنسية للتامين» بنسبة 56.9 في المائة تلاها «الصقر للتأمين» بنسبة 41 في المائة تلاه «ساب تكافل» بنسبة 38.6 في المائة تلاه «الأهلية للتامين» بنسبة 34 في المائة. ورغم حجم الخسائر التراكمية لأسهم القطاع الذي عانى الكثير من الخسائر نتيجة تحميل المصروفات دون بدء تشغيل حتى الآن لمعظم الشركات، في وقت لم تحظ بعض الشركات بموافقة مؤسسة النقد العربي السعودي على بعض المنتجات التأمينية. في حين ذكر بعض المحللين الفنيين أن المؤشرات الفنية للقطاع لا تزال تشير إلى مزيد من الارتفاعات على المدى المتوسط، إلا أن بعض الأسهم المدرجة وصلت مرحلة التشبع في الشراء (over sell) لذلك يرى بعضهم أن المخاطرة بدأت ترتفع مع مرور الوقت.

وشهدت تداولات الأسبوع المنصرم انخفاضا طفيفا في السيولة المتداولة لتبلغ 26 مليار ريال (6.9 مليار دولار) بنسبة تراجع 8 في المائة عن الأسبوع الماضي التي بلغت 28 مليار ريال، بينما لم يشهد المؤشر العام في الوقت ذاته أي تغير يذكر حيث أغلق على ارتفاع 5 نقاط بنسبة 0.11 في المائة عن مستوى 4794 نقطة.

إلى ذلك تصدر سهم «إعمار» قائمة أكثر أسهم السوق نشاطا من حيث الكمية التي تجاوزت 158 مليون سهم، تلاه سهما «مصرف الإنماء وزين السعودية» 104 ملايين سهم. كما جاء سهم «سابك» في قائمة أكثر أسهم السوق نشاطا من حيث القيمة التي بلغت 2.5 مليار ريال تلاه « إعمار» 1.5 مليار ريال ثم «مصرف الإنماء» 1.1 مليار ريال.

من جهة أخرى، تخلى قطاع الصناعات والبتروكيماوية عن صدارته في قائمة أكثر شركات الأسهم قيمة حيث احتل قطاع التأمين المرتبة الأولى بنسبة 18 في المائة، تلاه الصناعات البتروكيماوية بنسبة 17 في المائة والتشييد والبناء بنسبة 9 في المائة ثم الزراعة والصناعات الغذائية والاستثمار الصناعي والتطوير العقاري بنسبة 8 في المائة، تلاه المصارف والخدمات المالية 7 في المائة تلاه الاتصالات وتقنية المعلومات 6 في المائة ثم التجزئة وشركات الاستثمار المتعدد 5 في المائة، تلاه النقل 3 في المائة فالفنادق والسياحة والاسمنت والطاقة والمرافق الخدمية في المائة، تلاه الإعلام والنشر بنسبة 1 في المائة.

إلى توقعات قراءة «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية لأداء القطاعات على النحو التالي:

* المصارف والخدمات المالية:

لا يزال القطاع محافظا على مستويات الدعم الأولى عند مستويات 13125 نقطة، مع تحسن طفيف في بعض المؤشرات الفنية على المدى المتوسط مما يبعث نوعا من الاطمئنان في تحركات إيجابية الأسبوع المقبل.

* الصناعات والبتروكيماوية:

يعتبر أي إغلاق دون مستويات 2954 نقطة إشارة سلبية على أسهم القطاع التي وصلت إلى مرحلة تشبع بيع ( over sell) على المدى المتوسط، ويحتاج القطاع للخروج من السلبية إلى اختراق مستوى 3494 نقطة على المدى المتوسط.

* الاسمنت:

شهد القطاع تحسنا في كثير من مؤشراته الفنية التي تشير إلى قرب الخروج من المسار السلبي. إلا أن الاتجاه الهابط الرئيسي لا يزال هو المسيطر منذ كسر مستوى الدعم 5040 نقطة. وتعتبر المستويات الحالية التي يقبع بها القطاع أقل المناطق من ناحية «المخاطر». وفي حالة تجاوز القطاع مستوى 2974 نقطة الذي يعتبر مستوى الدعم الأقرب فهي إشارة على 2688 نقطة أقرب مناطق الارتداد على المدى المتوسط.

* التجزئة:

تشير المؤشرات الفنية إلى خروج القطاع في مرحلة السلبية على المدى المتوسط وذلك بعد اختراقه للمقاومة عند مستويات 3792 نقطة.

* الطاقة والمرافق الخدمية:

شهد القطاع تحركات إيجابية مما ساهم في كسر السلبية التي لازمت القطاع منذ فترة طويلة وتعتبر مستويات 3230 نقطة من أهم نقاط الدعم للقطاع و3700 نقطة كأهم مناطق المقاومة والخروج الكلي من السلبية. وتشير بعض المؤشرات الفنية إلى تحركات إيجابية على المدى المتوسط.

* الزراعة والصناعات الغذائية:

تشير بعض المؤشرات الفنية إلى وجود نوع من الزخم للحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي للقطاع عند مستوى 3578 نقطة.

* الاتصالات وتقنية المعلومات:

تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في منطقة السلبية على المدى المتوسط وذلك بعد كسر مستوى الدعم الأول عند مستويات 1638. مع وجود نقطة دعم مهمة عند مستوى 1577 نقطة

* التأمين: شهد الكثير من الأسهم تحركات ايجابية بعد اختراق القمة السابقة عن مستويات741 نقطة بشكل قوي مدعومة بتحسن ملموس في المؤشرات الفنية على المدى المتوسط، كما تشير بعض المؤشرات إلى قرب عملية تصحيح للمؤشرات المتضخمة على المدى القريب.

* شركات الاستثمار الصناعي:

شهد القطاع تحركات خجولة نوعا ما وتشير بعض المؤشرات الفنية خروج القطاع من المسار السلبي على المدى القريب والمتوسط. وتبقى مستويات 3590 و3684 نقطة من أهم نقاط المقاومة على المدى المتوسط.

* الاستثمار المتعدد:

يشهد القطاع زخما قويا رغم تذبذب المؤشر العام في كثير من فترات التداول وتشير بعض المؤشرات إلى وجود موجة صاعدة على المدى المتوسط شريطة بقاء المؤشر العام فوق مستويات 4700 نقطة.

* التشييد والبناء: لا يزال القطاع خارج المسار الصاعد الفرعي على المدى القريب وتبقي مستويات 3683 هي الأهم حيث تمثل قاع الموجة الفرعية وأيضا 61.8 من الفيبوناتشي الذهبية.

* التطوير العقاري:

لا يزال القطاع في مسار صاعد على المدى المتوسط مع تحسن في المؤشرات الفنية على المتوسط والبعيد وتجاوزه لمستويات 4861 نقطة إشارة لمواصله الاتجاه الصاعد

* النقل:

تحسن المؤشرات الفنية للقطاع يعطي إشارة لمزيد من الصعود في حالة استقرار المؤشر العام.

* الإعلام والنشر:

جميع المؤشرات الفنية تشير إلى ظهور سلبية تزيل قوتها بكسر مستوى 1403 نقطة وتتلاشى السلبية باختراق 2176 نقطة.

* الفنادق والسياحة:

شهد القطاع تحركات إيجابية على المدة المتوسط وذلك بعد تجاوزه بعض نقاط المقاومة على المدى المتوسط. وسيواجه القطاع نقطة مقاومة عن مستويات 4847 نقطة حيث تمثل 38.2 من نسب الفيبوناتشي العالمية التي تحدد مستويات التصحيح للمسارات العامة للسوق.

وعلى الرغم من التراجع السلبي للقطاع فإن المؤشرات الفنية تشير إلى وجود مسار صاعد على المدى المتوسط.