تجييش عاطفي

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «هل عاد الخليفة العثماني؟»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن العرب لا يحسنون في العادة إلا التصفيق. ما إن تنطلق كلمة مثيرة للعواطف هنا أو هناك، حتى يتحول صاحبها إلى بطل على مستوى قومي أو إسلامي، كما حدث في موضوع أردوغان. فما الفرق إذن، بين النمط من الرفض الذي مثله أردوغان ولاءات الخرطوم الشهيرة؟ علاقات تركيا مع إسرائيل، لن تتأثر بكلمات عابرة تدغدغ عواطف الناس إلى حين. إذا كان أردوغان جادا في موقفه، يستطيع تأكيد هذه الجدية بسحب سفير بلاده من إسرائيل. لكن أنقرة ليست على استعداد أبدا للتضحية بعلاقاتها تلك من أجل الفلسطينيين، ولا حتى من أجل دم أطفالهم. موقف أردوغان يأتي في سياق انتخابي محض.

أحمد بربر - ألمانيا [email protected]