الاتحاد الدولي للصحافيين: 109 صحافيين قتلوا في 2008 ونخشى من ازدياد العدد العام الحالي

العراق لا يزال في مقدمة الدول الأكثر خطرا عليهم بالرغم من تراجع الأرقام

TT

أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين في بروكسل، أن هناك 109 من الصحافيين، قتلوا في عام 2008، محذرا من ارتفاع هذا العدد خلال العام الحالي.

وتحدث السكرتير العام للاتحاد اديان وايت، في مؤتمر صحافي انعقد بالعاصمة البلجيكية، لإطلاق تقرير الاتحاد السنوي، بعنوان (الصحافيين والشخصيات الإعلامية التي قتلت خلال 2008) وقال إن «هناك 10 زملاء قتلوا في شهر يناير (كانون الثاني) لوحده، من أنحاء العالم كافة، سواء كانوا مستهدفين لشخصهم، أو أثناء قيامهم بعملهم». وذكر وايت «ان الصراع الحالي في غزة يعطي مثالا قويا للخطر، الذي يواجهه الصحافيون» مشيرا إلى مقتل اثنين من الشخصيات الإعلامية، وجرح آخرين، عند استهداف قوات الجيش الإسرائيلي، للمؤسسات الإعلامية والصحافيين في غزة. وأضاف «يجب ان تتم مساءلة إسرائيل، نظير انتهاكها للقوانين الدولية، كما يجب على المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي، فرض معايير لحماية الصحافيين والإعلاميين، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1738».

وإذا كان العراق قد شهد تراجعا في عدد الصحافيين المقتولين، من 65 في عام 2007، إلى 16 في عام 2008، إلا أنه لا يزال يتصدر قائمة «أخطر الدول» على حياة الصحافيين، تليه المكسيك والهند اللتان شهدتا مقتل 10 صحافيين في كل منهما. ودعا الاتحاد في بيان أصدره في بروكسل، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى تجديد التضامن العالمي بين الصحافيين، للتصدي للتهديدات التي تواجه الإعلام. وقال البيان «يعتمد مستقبل الصحافة على بناء تضامن متجدد.. فعملنا يقع في قلب الكفاح من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان». وأضاف الاتحاد «قمنا بنقل رسالتنا إلى الصين وباكستان وروسيا والمكسيك والعراق وفي كافة المناطق الأخرى، التي يقع فيها الصحافيون تحت ضغوط».

وسبق أن أعلن المعهد الدولي للإعلام والسلامة المهنية، الذي يتخذ من بروكسل مقرا له، أن 25 صحافيا صوماليا أجروا العام الماضي، تدريباً حول السلامة المهنية في مدينة هرجيسا، شمال غربي البلاد، وأكد المعهد في بيان نشر في عاصمة أوروبا الموحدة، أن الصحافيين المتدربين يعملون في مختلف وسائل الإعلام الصومالية، وبعضهم من المستقلين وجاءوا من مدن عدة، حيث تركز التدريب، وهو الأول من نوعه، على إدخال مفاهيم السلامة الذاتية والتعامل مع الأزمات لدى إنجاز المهمة الإعلامية. وأشار البيان إلى أن الصحافيين تدربوا أيضاً على التحرك في الأماكن الخطرة والتعامل مع المتحاربين، كما تمت توعيتهم على مخاطر الخطف وطرق الإغاثة الأولية اللازمة. أما سارة دويونغ، نائب مدير المعهد فقالت «أردنا إدخال مفاهيم الأمن لدى الصحافيين الصوماليين، وكيفية تأمين الحماية الذاتية في أماكن الصراعات، وتأهيلهم لإدارة أوضاع صعبة خلال عملهم، في بيئات تعاني من أزمات وحروب». وتابعت «يعتبر الصومال من أهم أولويات عملنا، لأن الصحافيين هناك يتعرضون لكل أنواع المخاطر، فقد قتل عدد من الصحافيين الصوماليين العام الماضي، ويذكر أن المعهد ينظم دورات تدريبية مختلفة لـ 685 صحافيا، من 14 بلدا في مختلف أنحاء العالم.